المقالات

شيعة العراق ضحية حرب طائفية من طرف واحد


سمير علي

بعد أن قام نظام صدام ونظامه البعثي المجرم بقتل وتهجير الملايين من المواطنين الشيعة على مدى خمسة وثلاثون عاما ورغم سقوط هذا النظام الدموي الإجرامي في سنة ألفين وثلاثة استمر نزيف الدم الشيعي واستمرت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شيعة العراق وبكل مكوناتهم من عرب شيعة وكرد شيعة وتركمان شيعة وشبك حيث منذ سنة 2003

وتقوم المجموعات الطائفية الإرهابية بقتل المواطن الشيعي وبشكل شبه يومي ولحد يومنا هذا وهناك إحصائيات شبه رسمية تشير الى وصول عدد ضحايا شيعة العراق الى أكثر من نصف مليون بين شهيد وجريح ومعوق هذا ناهيك عن مئات الآلاف من الأرامل والأيتام وهذه الأرقام المرعبة من الضحايا تتكتم عليها غالبية النخب السياسية الشيعية وأيضاً الحكومة العراقية بحجة أكذوبة الوحدة الوطنية بل أكثر من ذلك تتسارع غالبية النخب السياسية المحسوبة على الشيعة بالأخص الحكومة العراقية بإطلاق تصريحات مضللة وغير واقعية تتحدت على سبيل المثال بان الإرهاب يستهدف الكل بينما الغالبية العظمى من العمليات الإرهابية تستهدف شيعة العراق ومناطقهم وبالأخص في بغداد حيث اصبح استهداف المناطق الشيعية وبشكل مكثف من قبل الأطراف الطائفية الإرهابية

ولكن الشئ المثير للسخرية حقاً هو تصريح النخب السياسية المحسوبة على الشيعة وخاصة تصريحات الحكومة العراقية عن ضرورة الوحدة الوطنية المزعومة وتجنب الحرب الأهلية الطائفية متناسين بان هناك حرب طائفية جارية تستهدف شيعة العراق وبكل مكوناتهم منذ سنة ألفين وثلاثة ولحد يومنا هذا وقد بدأت هذا الحرب الطائفية الإرهابية ضد شيعة العراق مباشرة بعد سقوط نظام صدام الإجرامي الطائفي والإرهابي

 ومثال على ذلك ما تشهده بغداد من حرب طائفية إرهابية حاقدة تستهدف شيعة بغداد ومناطقهم بينما الغالبية إلاعظمى من السياسيين المحسوبين على شيعة العراق اما مشغولين بخلافاتهم الشخصية أو بتصريحاتهم المملة والغير واقعية عن أكذوبة الوحدة الوطنية بينما المواطن الشيعي البسيط يدفع ثمن هذه المواقف وبشكل يومي وبناء على ذلك يبقى أمام شيعة العراق حل واحد وهو إنشاء إقليم الوسط والجنوب والممتد من شمال بغداد الى الفاو من اجل التخلص من الحرب الطائفية الجارية حاليا في العراق والتي هي حرب أهلية وطائفية من طرف واحد تستهدف شيعة العراق والذي ما يحدث في بغداد من استهداف للشيعة أكبر دليل على ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المهاجر
2013-09-05
والله هذه الحقيقه التي يعرفها الجميع ويحاول السياسيون المحسوبين على الشيعه ان يكونوا ودودين ومجاملين على حساب الدم الشيعي الطاهر اعملوا استفتاء بين الناس من يريد ان يطبق مشروع اللعين بايدن ليبقى اسم العراق الفدرالي ولكن لكل واحد مناطقه وخليك ياجاري انت بحالك واني بحالي او يجب ان يطبق العدل السن بلسن والعين بلعين واذا استشهد منا نصف مليون فيجب ان يقتل منهم نصف مليون والبادي اظلم لاتقولوا ماهو ذنب الابرياء فوالله اذا لم يكونوا مشتركين بلقتل فانهم يعرفون القتله ويغطون عليهم
عراقي
2013-09-05
انها الحقيقة التي لا يريد الاعتراف بها السياسيون اصحاب المصالح الشخصية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك