المقالات

التصريحات المتشنجة ارهاب مبطن


حميد الموسوي

اعضاء مجلس النواب العراقي المحترمون، والذين لم تشهد لهم برلمانات العالم العربي بشقيه الملكي والجمهوري ،ولابرلمانات آسيا واوربا وافريقيا واستراليا واميركا الشمالية والجنوبية..مثيلا ولاشبيها لامن حيث العدد ،ولا الثقافة،ولا التذبذب، ولاالامتيازات ، ولا الجشع ، ولا التطرف ولا التصريحات،ولا المناوشات، ولا الظهور الاعلامي ..ولا..ولا..بعض ممثلو الشعب العراقي هؤلاء ومثلما اشتهروا برواتبهم الخرافية، وامتيازاتهم المفتوحة،وصلاحياتهم اللامتناهية،وحصانتهم التي لم تتوفر لملك اوسلطان اوامير على مر العصور ..مثلما اشتهروا بتلك المواصفات وتفردوا بها، اشتهروا وتفردوا بحب الظهور واطلاق التصريحات المتشنجة داخل قاعة البرلمان محققين بذلك اهدافا مقصودة ومخطط لها بعناية من قبل الجهات التي تقف خلف الستار متخذة منهم واجهات وادواة تنفيذية مقابل ما توفره لهم من غطاء شرعي وحماية وضمانة موقع واعادة ترشيح وانتخاب!.من بين هذه الاهداف :- اولا:- ارباك جلسة البرلمان واشغالها بامور جانبية وحرفها عن مسارها وتعطيلها عن اتخاذ قرار لايخدم الجهة التي ينتمي اليها البرلماني المقصود،واحيانا لكسب الوقت حيث تلجأ رئاسة البرلمان لرفع الجلسة وتأجيل استدعاء مسؤول او وزير ومن ثم تمييع القضية .ثانيا:- تأجيج الشارع واشغاله بشحنة عدوانية خاصة عندما تكون التصريحات طائفية وتمس الطقوس الدينية والعقائد ومراجع الدين،وهذا النوع من التصريحات اخطر الانواع كونه يثير الشحناء والبغضاء والاحقاد بين طوائف الشعب العراقي واثنياته المتآخية وربما يؤدي الى حصول نزاعات واشتباكات توقع العديد من الضحايا وهذا ما يسعى له اعداء العراق وتجربته الديمقراطية.ثالثا:- التصريحات المتشنجة توفر مادة اعلامية تتسابق الفضائيات لأقتناصها ، فيما تعمد الفضائيات المدسوسة والمغرضة الى تفخيمها زيادة في شحن الشارع واشغال الحكومة وارباك عملها وهذا يصب في خدمة ممولي الارهاب وادواته ومنفذي اجنداته.رابعا:- يحقق البرلماني الذي يتعمد اثارة التصريحات المتشنجة اهدافا شخصية انتخابية فضلا عن الخدمة التي يحققها لأسياده واولياء نعمته غير عابه بمصلحة الوطن وما تتركه تلك التصريحات من تداعيات على الساحة العراقية الملتهبة.من العبث ان ننصح هؤلاء البرلمانيين بالكف عن التصريحات المتشنجة فهم قاصدون ومصرون ومستمرون وفق مقتضيات مصالحهم التي باعوا كل شيء في سبيلها، وتخلوا عن اقدس مايحملون لأجلها!.ومضيعة للوقت ان نطلب من وسائل الاعلام الكف عن الترويج لمثل هذه التصريحات التحريضية المؤججة فمعظم الفضائيات اسست لهذا الغرض،واكثر البرلمانيين و المحللين السياسيين من ضيوفها يعتاشون على تلك التصريحات .لكننا نطلب من رئاسة البرلمان ومن البرلمانيين الحريصين على مصلحة العراق ومستقبل شعبه المظلوم ان يكتموا ذلك الفحيح بينهم ويسدوا مسارب تسلله وترويجه وتفخيمه على اقل تقدير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك