المقالات

العراق بين مطرقة الارهاب وسندان الحكومة


الكاتب فراس الجوراني

لم يعد العراق من الدول التي تمتاز بهدوء في تسارع لأحداث مستمرة ومتتالية مصحوبة بأنهار من الدماء وخلافات سياسية واقفة على قدمٌ وساق .بل لم يعد العراق يتأثر في مشاكلة الداخلية فحسب , بل صار يؤثر ويتأثر بالخارج . العراق البلد الذي تحرر من الدكتاتورية على أمل أن يعيش فجراً جديداً من تاريخة بعد صبراً طويلاً ,لم ينل ذلك الامل بعد لما يشهدة من فساد أدارياً ومالياً وأزمات سياسية يفتعلها أصدقاء الأمس وخصماء اليوم . نحن اليوم نسأل ماهي الملامح للعراق الجديد ؟ وماهي الحلول للخروج مما يعانية بكل مفاصل الحياة ؟ وأين ستستقر التظاهرة المطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين ؟ وماذا عن الوضع اللاأمني الذي لايغيب عن المشهد العراقي في تراجعة ؟ وهل الأزمة السورية ستكون السكين الذي يهدد أستقرار العراق ؟ لنبدأ اولاً بالشأن الداخلي العراقي , وتداعيات الأزمة الحالية والتراجع الامني ولو أن هناك أرتباطاً وثيقاً ملموساً يرتبط أرتباطاً مباشراً مع الشأن الخارجي للدول الاقليمية المجاورة للعراق , فالارهاب مستمر في عملياتة التفجيرية وألآنتحارية قد تتحول الى حالة من التدهور والانفلات الامني , وأنباء عن أعتقال ضباط في المخابرات يعملون لصالح جهات أرهابية وللأسف فأن الوضع في العراق مرهون بملفات أقليمية فالوضع في سوريا يلقي بضلاله على العراق , حتى أصبحت المنطقة العربية وبمساعدة قوى دولية ساحة الصراع لأجتذاب التنضيمات المسلحة في كل العالم وجعلتها تتصارع على أرضنا , وهذا يعني أن الوضع في العراق لن ولم يستقر مادام العراق لايمتلك سيادة وطنية واضحة وأستراتيجية أمنية على المدى البعيد , فأي تفجير يحدث نلاحظ أن الحكومة توجة أصابع ألاتهام الى القاعدة والبعث المنحل وهذا شيء معروف وليس جديداً , مع تلويح رئيس الوزراء بملف تورط بعض المسؤلين السياسيين بها وهذا شيء ليس بغريب , لكن الغريب بالامر لماذا لم يقدم رئيس الوزراء هذة الملفات الى القضاء أذا كان هناك متهم ّ في التفجيرات من السياسيين ؟ّ! فلماذا الصمت من مشهد الموت اليومي أليس السياسي الصامت عن الحقيقة مشارك ؟ مثل السياسيين الاخرين بالموافقة على استمرار نزيف الدم , وتستمر هذة الاتهامات والتلويح ولكن بلا جدوى ألم يحين الوقت لتخرجوا هذا الشعب من مطرقة الارهاب وسندان فشلكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك