المقالات

في اولى مبارة لهم فريق الجماهير يهزم الحكومة والبرلمان ( 1-0 )


بقلم الكوفــــــــــــي

هذه المرة اراد الجمهور ان يكون في المستطيل الاخضر على غير عادته التي عرفناها عنه من قبل ، حيث كان الجمهور يجلس على المدرجات ويراقب ويتابع الفرق المتباريه ولا يألو جهدا في التشجيع ومؤازرة من يريد الا انه وبعد ان يأس من النتائج التي وصلت اليها فرقنا العزيزة عزم الامر وشحذ الهمم واصر على خوض المباراة بعد ان استعد لها استعداد كامل ،

لا اخفيكم سرا اذا ما قلت لكم انني كنت متخوفا وكنت غير متفائل وكنت اشكك في الاستعدادات التي كان يقوم بها فريق الجماهير وهو يقابل اقوى واشرس خصما له وهو فريق ( الحكومة والبرلمان ) ولعل سبب المخاوف الحقيقية هو ان فريق الجمهور تعرض لضغوط نفسيه من قبل الخصم على مدى الشهرين وحتى قبل المباراة بيوم واحد ،

بينما كان فريق الجماهير ينظم صفوفه في ان يظهر بالمظهر اللائق الذي يعكس صورة الحضارة العراقية وثقافة الشعب المعطاء وان يجعل من هذه المباراة كرنفالا جميلا يتناسب وطموحاته وتطلعاته ويثبت للعالم ان العراق بلد الديمقراطية ، كان الفريق الاخر ايضا يستعد ولكن للاسف الشديد كانت الصورة تختلف تماما اذ ان لكل فريق ادواته وخططه ولا باس ان نطلع على بعض استعدادات الفريقين ،فريق الجماهير اولا : ان تكون المبارة ودية وسلمية وان يخرج الفريقين فائزين في اجمل عرس عراقي .ثانيا : ان ترفع الاعلام العراقية التي تعكس حب وتلاحم فريق الجماهير تحت راية واحدة وهي راية العراق .ثالثا : عدم اطلاق الشعارات التي تفسد هذا العرس العراقي والتحلي باعلى درجات الانضباط وعدم السماح للمندسين والمغرضين .رابعا : ان يخرج الفريقان من هذه المباراة متعادلين والفائز الحقيقي هو العراق .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفريق الحكومة والبرلمان اولا : منع اقامة المبارة والتحجج بحجج واهية ومنها ان الوضع الامني لايسمح باقامة هذه المباراة .ثانيا : ممارسة الضغوط النفسية ضد فريق الجماهير والتهديد والوعيد ان حضروا موعد المباراة .ثالثا : غلق اغلب الطرق المؤدية للملعب ومنع فريق الجماهير من الوصول وممارسة الاستفزاز .رابعا : في حالة عدم تراجع فريق الجماهير سيقوم فريق الحكومة والبرلمان باللعب الخشن مهما كلف الامر حتى وان اشهر الحكم بوجههم الكارت الاحمر .

في 2013 - 8 - 31 صبيحة يوم السبت نزل فريق الجماهير الذي لايمثل جهة سياسية او طائفية او دينية او قومية وانما يمثل العراق كل العراق نزل الى المستطيل الاخضر وكان سلاحه الوحيد العلم العراقي وهتافاته بالروح بالدم نفديك ياعراق ،

بدلا من ان يستقبل فريق الجماهير من قبل فريق الحكومة والبرلمان بالاهازيج والمحبة والاخوة استقبلوهم بقطع الشوارع والثكنات العسكرية وقوات الشغب وقوات سوات التابعة لدولة رئيس الوزراء وكأننا نخوض حربا ضروس لاتبقي ولا تذر ،

تعامل فريق الجماهير بروح رياضية غاية في الجمال والرفعة واستطاع ان يحتوي الموقف رغم الاستفزازات والحرب النفسية والاعتداء السافر في ذي قار واعتقال بعض اللاعبين الاساسيين ورغم كل ذلك استطاع فريق الجماهير ان ينهي المباراة لصالحه بهدف نظيف دون مقابل ويحظى بتقدير واحترام الجميع ،

مبروك والف مبروك هذا الفوز الساحق وشكرا لجميع الاخوة والاخوات الذين ساهموا في انجاح هذا الفريق وشكرا لجميع اللاعبين الذين اثبتوا للعراق وللعالم ان الشعب العراقي لازال شعب معطاء وشعب متحظر وشعب يستحق ان يعيش بعز وكرمة .

بقلمالكوفــــــــــــي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-09-01
لم يحدث في تاريخ العالم ان يكون أعضاء في البرلمان ومسؤولين في الحكومة رؤساء عصابات ومجرمين محترفين ، بسهوله اخترقوا البرلمان بالتزوير والدعم الإعلامي المحلي والعربي ، كانوا عبيد عند جبان العرب صديم ابن صبحة واليوم يريدون ان يصبحوا سادة العراق ( أيهم السامراءي ، عدنان الهزاز ،احمد راضي، طارق الأموي ، محمد الدايني، حارث الضاري، ناصر الجنابي، ظافر العاني، أسامة النجيفي، أثيل النجيفي، حيدر الملا، صويلح المطلك وهو أقوى فريق لا يهزم لتمتعهم بالحصانة اشتهارهم بالنفاق تسليحهم بالخسة والنذالة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك