المقالات

ماذا لومنعت الحكومة التظاهر؟!.


حميد الموسوي

لايختلف اثنان على ان التظاهرات حق مشروع كفله الدستور للجماهير كي تعبر عن رأيها وتطالب بحقوقها المغبونة على ايدي الحكام ،اكيد ان الاساليب التعسفية للسلطة هي التي تدفع الناس للتظاهر والاعتصامات وربما العصيان.التظاهرات المزمع القيام بها يوم الثلاثين من الشهر الجاري مكرسة لرفض الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان والرواتب الخرافية للرئاسات الثلاث،وكان وما يزال بامكان البرلمان والحكومة تلافي حصول هذه التظاهرات لو انها استجابت للمطالب الجماهيرية الملحة والموجهة من خلال الصحف والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تخفيض الرواتب المليارية للمسؤولين وايقاف العمل بقانون الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب ، لكن الطرفين - الحكومة والبرلمان- استخفا بهذه الدعوات ولم يصغيا لاصوات الحق بل ان بعض البرلمانيين رفضوا رفضا قاطعا تخفيض رواتبهم ولاموا البرلمانيين من اعضاء كتلة المواطن كونهم تنازلوا عن رواتبهم التقاعدية ، حتى قال احدهم ان الرواتب التقاعدية للبرلمانيين لاتكلف الخزينة دينارا واحدا لانها تستقطع من الرواتب الشهرية!!.وقالت نائبة كردية ان المطالبة بالكهرباء والخدمات اوجب من المطالبة بايقاف صرف رواتب التقاعد للبرلمانيين!!.بل وصل الامر بمقرر البرلمان ان يصرح بان هذه المطالب هي مؤامرة على البرلمان !!.لاشك ان اندلاع هذه التظاهرات سيحمل الكثير من المخاطر وسيؤدي الى حصول الكثير من التداعيات والنتائج غير المحسوبة ،خاصة وان الظروف الامنية متداعية ،والاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية مضطربة، كما ان جهات عديدة تسعى لأخراج التظاهرات من اهدافها ،وحرفها عن مسارها ،وتوظيفها لمكاسب فئوية وحزبية ضيقة ،وهناك من يحمل اجندة ثأرية مشبوهة ،كما ان هناك من يستغل المناسبة من المأجورين لأشاعة الفوضى والانفلات والهرج والمرج وربما النهب والاعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة لاستفزاز القوات الامنية سعيا لاثارة الصدامات المسلحة بينها وبين الجمهور لتتفاقم بعد ذلك المشكلة وتتفجر الاوضاع ...ترى هل ستتمكن الجهات الساعية الى تنظيم هذه التظاهرات من السيطرة على الاوضاع ومرور القافلة بسلام ؟!.نأمل وندعوا الله مخلصين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك