المقالات

بَرلمانْ تَشريع أم بَرلمان إثارة الأزمَات؟


بقلم : أثير الشرع

ليسَ غريباً ..ما يَحدثْ داخل قُبة البَرلمان العِراقي , لكن الغَريب إثارة مَواضيع لا تَحمِل أيُ أهمية بالنسبة لمصلحة الشعبِ والوطن , وكان من المَفروض إثارة المواضيع التي تُحفز النواب على سَنْ قوانين الاستثمار والخَدمات ومَطالب الشَعب الأخرى.للأسفْ ,ونَحنُ في هذا الوقت يُحاول بعض السِياسيين والنواب إثارة النِزاعات الطائفية ويبتعدون عن ما هو ذات أهمية بالنسبةِ للمواطن.ينتظرُ المواطن من المسؤول التشريعي في البرلمان أن يستثمر وجوده ليطالب بتشريع القوانين التي تَصب لصالح المواطن ,إن ما يَحدث داخل قبة البَرلمان ,يَجعل المواطن يفكر الف مرة قبل أن يعيد انتخاب الموجودين من السياسيين في الحكومتين التنفيذية والتشريعية ,و ما حصل في جلسة البرلمان الماضية بين أعضاء من القائمة العراقية و أعضاء ينتمون للتحالف الوطني ,ما هو إلا تصرف مخيب للآمال بالنسبة للمواطن الذي ينتظر من هؤلاء البرلمانيين الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام من أنتخبهم قبل ثلاث سنوات ونيّف وهم على اعتاب نِهاية حُقبتهم البرلمانية التي للأسف لم يجني ويشهد منها الشعب العراقي غير (خراب البيوت)!,ومن الواضح انهم لا يودون الوداع بشكل لائق .!أن ما حصل داخل أروقة البرلمان العراقي يثير النعرات الطائفية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون عاملاً مساعداً لتوحيد الرؤى والتوجهات التي تخدم المواطن بل يسهم بتعكير الأجواء وإضافة توتر جديد يخيم على علاقة السياسيين فيما بينهم , وبالتالي ولادة أزمات جديدة ,نحن جميعاً في غنىَ عنهاسؤال موجه الى سيادة النائب حيدر الملا : هل قانون إزالة صور علماء الدين التي تُلصق في بعض شوارع بغداد ,أهم من الاهتمام بقانون البنى التحتية وتشريع القوانين التي تعوض المواطن ما لحقه من ظلم في المرحلة السابقة ..؟وهل من اللائق أن تكون ردةُ فِعل بَعض النواب بالطريقة التي حَصلتْ وضرب النائب المُلا ؟..العملية السياسية في العراق بحَاجة الى تنازلات وجدية في التعامل بين جَميع الأحزاب التي تسهم والتي لا تسهم في العملية السياسية وايضاً التي تشترك في الحكومة الحالية ,على الجميع الابتعاد عن أثارة الأزمات والبدء بتشكيل تحالفات وطنية وتحالفات تشترك في صناعة القرار ,لتخرج المواطن من الأوضاع المتردية سواءٌ الامنية أو الخدمية ,وتُدخل في نفس المواطن الأمل بتشكيل حكومة وطنية قادرة على لَمّ شمل جميع العراقيين بدون استثناء وتوزيع ثروات العراق بالتساوي وبدون أي حَيفٍ أو ظُلم ,وبذلك سيتم القضاء على الإرهاب من الشمال الى الجنوب والقضاء على البطالة , واذا ما حصل ذلك سيكون العراق في مصاف الدول المتقدمة وسيعود العراق الى موقعه المتقدم في الشرق الأوسط ,وعكس ذلك سيتقسم العراق لا سمح الله وستتجه الأمور نحو تشكيل فيدراليات طائفية وهذا ما أتوقعهُ من برلمان يَصنعُ الأزمات ولا يُشرعْ قوانين لِصالح الشَعب !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد علي
2013-08-28
انها ليست اكثر من مسرحيه سخيفه جرت بين المالكي والمطلك لاثارة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات.هذه الصور مرفوعه منذ فتره طويله ولم الحديث عنها الان .هل تذكر الملا ان هناك صور الان .هم يعرفون ان هذا الموضوع يثير الحساسيه عند اكثر النواب لما للموضوع من احترام للمرجعيه.اثارة فوضى داخل البرلمان تأجيل النظر ببعض القوانين والاهم هو السكوت عن الغاء الفقره 23 حول كركوك والغاء تحديد منصب رئيس الوزراء بفترتين انتخابيتين.وقد يطول التاجيا اكثر من اسبوع وتصبح القضيه منسيه .الم اقل لكم انها مهزله مالكيه مطل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك