المقالات

أنت عراقي... اذن لابد ان تموت


بقلم / الصحفي كاظم جابر الموسوي

أنت تحمل في يديك وردة وترسم على شفتيك ابتسامة ولكن يجب أن تجابه المفخخات والأحزمة الناسفة كي تسحقك وتبيدك وتقتل فيك تلك الابتسامة وتمزق تلك الوردة لتغدوا أنت أشلاء ممزقة ,ولانك مخلص لله فحرام عليك أن تحمل سلاح أو شجر أو حتى حجر لتدافع عن نفسك لانك باختصار وكما يقولون خارج عن القانون وقمعك وسفك دمك هو تطبيق لعدالة الموت ،وأنظمة المستبدين ..أنت عراقي عار عليك إلاأن تموت,عار عليك إلا يسفك دمك وتزهق روحك ويتناثر جسدك بسبب أو دون سبب, فما يهم هو موتك ورقص من يقتلك على جثتك ليرضي أسياده ويطرب قادته بنوح أمك وعويل زوجتك وأنين أطفالك ويغتسل بدموع أهلك وذويك وكل من سيفتقدك, لانك مصنف في قائمة المخربين والمفسدين الذين يقلقون سكينة الوطن ويرعبون الأسياد في مخادعهم.. أنت عراقي تحمل حلمك بين ثناياك وتتوق لأن تتحرر وتستعيد دولتك وتتخلص من القيود التي تكبلك إذن لا تنطق ببنت شفة ولا تحاول أن تقاوم من يعترضك فقط أذعن لهم وهبهم روحك وجسدك وإن سفكوا دمك فلا تبتئس وهدر دمك واجب كما تقول سياستهم التي تحاول أن تثبطك وتحبطك وتثنيك عن مواصلة مشوارك وحلمك الغض النحيل.. لأنك عراقي أصيل فأنت مرمى هدف المفخخات وكواتم الصوت وأنت متنفسهم وأنت حقل تجارب لأفعالهم العدائية ونزعتهم الوحشية وسياستهم الدموية التي تجد فيك غاية وهدف وضالة لتشبع من دمك وجسدك نهمها الوحشي الهمجي اللأنساني,وفيك يجد القاتل راحة ولذة لن يجدها في أي إنسان آخر,ولا فرق عنده بين طفل وشاب, وامرأة ورجل وشيخ مسن فما يهم هو أن تجري في أوردتك دماؤك العراقية أنت عراقي تبحث عن هوية, عن وطن, عن ثروة , إذن سر في طريقك ولكن بصمت فالعالم لا يسمعك لا يفقه لغتك ولا يهمه حلمك لا يكترث بدمائك التي تسيل وبأرواح أخوانك التي تزهق وبمنازلك التي تهدم وبربيعات أطفالك التي تتهاوى.. أنت اخترت أن تموت واخترت أن تقف في وجه آلمفخخات فلتتحمل كل هذا,أنت كما يقولون صوت نشاز يجب أن يخرس,وجسد متعفن يجب أن يسحق,وناكر للجميل ورافض للنعمة يجب أن تؤدب فعملية التغيير أتتك بالخير الوفير والنعيم المقيم وأنت اليوم تتنكر لذلك وتحارب أسياد نعمتك.. هم لا يحفلون بك ستقتل أنت وغيرك ولن تهتز لهم -شعرة- ولن يتحرك فيهم ضمير ولن يصحوا فيهم إنسان, هم يريدون أن يبيدون كل عراقي يريدون أن يلجموا أفواهكم ويفقئوا أعينكم حتى لا تقلق اّلامكم سكونهم وتقض مضاجعهم وتبطل كل ألاعيبهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك