المقالات

لكمات في البرلمان ... معركة بين أمتين


كامل ادريس

العراك بالايدي جرى بين نائبين ، لكنه عراك بين امتين وفريقين وحضارتين ، حيدر الملا نائب جرئ وواضح يمثل موجة ثقافية قائمة وقوية وخطيرة هي خلاصة الثقافة البعثية العروبية التي توجت بالطائفية والتكفير ، حيدر الملا من وراءه البعث والقاعدة والترسانة القطرية التركية السعودية التي مشروعها تكوين طوق الحماية التأريخي حول اسرائيل التي تقود برنامج الشرذمة والتقسيم وغسل الادمغة وشراء الرجال بالاموال كخراف العيد ومنهم الملا وقطيعه وقطعان الاعتصامات والتفجيرات والانتحاريين ، مشروع ماسوني بدأ بابن سعود ولم ينته بابن لادن واستمر اليوم باسماء جديدة في اطار التحالف الاموي الصهيوني ، يقابلهم شيعة العراق وهم جزء من مشروع الممانعة والرفض والاسلام الاصيل ، فالخميني ليس رمزا لدولة او بلاط مرجعية ظرفية انه رمز لعودة اسلام علي ع واسلام علي يعني الخندق وخيبر وصفين والجمل والنهروان ، يعني الحسين وكربلاء وخيط النزيف المتصل بالمهدي ، يعني القوة التي تضع نهاية للحلم الصهيوني الاموي الحديث ، صور الخميني وخامنئي ليست رموزا سياسية انها رموز للحضارة المناقضة الصاعدة الزاحفة التي تجعل الهلال الشيعي يقض مضاجع حكام تل ابيب وطوقهم العربي البدوي التكفيري الغاشم ، لكن الخطأ في المشهد هو ان شيعة العراق افرطوا في رفع صور السادة التي تثير حولهم الف اعتراض ، مع ان الولاء الحقيقي ليس برفع الصور ، صورة على الحائط لاتقدم ولاتؤخر ، الارهابيون وقطيعهم السياسي من بعثيين وخليجيين وتكفيريين كانوا اكثر ذكاء من الشيعة فهم لا يرفعون صور هرتزل او بن غوريون او دايان او شامير مع انهم هم زعماؤهم وسادتهم لا يرفعون اي صورة بل يا للمهزلة يحملون ختم النبي على راياتهم !!! صراع بين امتين وتيارين وحضارتين ، يترتب على الشيعة ان لا يجعلوا ارض العراق هي ساحة الحسم بهذه اللكمات التي تسبق الخنادق ، انقلوا المعركة لتدور في ارضهم وعلى رؤوسهم وفي حواضرهم البدوية البعيرية وليس في ارض العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو رامي
2013-08-27
الخلل يكمن فيكم ياشيعة لاغير انتم من جعلتم هولاء الخنازير ان يتستقو عليكم. يوميا ينزف الدم الشيعي وليس هناك من يوقفهم. كل الذي نسمعه من حكومتكم العتيدة هو استنكار بخطاب او تصريح فاشل يخرج من باب حمامه. اين هم رجال الانتفاضة اين هم احفاد ثورة العشرين اين هم ابناء الجنوب .. لاحول ولاقوة الا باللّه العلي العظيم ،حسبنا الله ونعم الوكيل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك