المقالات

سكت دهراً... ونطق الاربعاء.!!


علي حميد الخفاجي

ينتابني شيءٌ من الالم وحرقة تكاد تذوب احشائي الفقيرة، حتى انني ارتجف غضباً عند سماع كلماته، يتكلم وكأنه في فضاء لوحده، ويطل علينا بين الحين والاخر ليتحدث عن انجازاته بدعم الفساد والمفسدين، وتقوية شوكة الارهاب من خلال تنصيبه مجموعة كبيرة من البعثيين والصداميين في الاجهزة الامنية، والغريب في الامر لم تكفِهْ الدقائق الاخبارية اليومية في عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية المدعومة بقوت الشعب المسكين، والتي تتحدث عن انجازاته الافلاطونية، حتى فكر بإطلاق خطابٍ كل اربعاء، وتنازل كثيراً عن وقته الثمين، وقد لا استغرب حين يطل علينا احد معاونيه ممن يمتلكون الخطط الحيوية لقتل الانسان الفقير، ثم يسجلون ذلك بانه هدف ليس حيويا!، كونهم مازالوا ينعمون بالأمن والامان داخل محصناتهم الخضراء.وهنا اقف متسائلا بعين الحقيقة واترك لك الجواب سيدي القارئ: من المسؤول الاول عن تردي الوضع الامني؟ومن المسؤول عن الصفقات المشبوهة لكشف المتفجرات، والتي بسببها يقتل مئات العراقيين الابرياء يومياً؟ومن المسؤول الاول عن محاسبة الفاسدين والمفسدين، وخصوصاً اذا كانوا من نفس الحزب والكتلة السياسية التي يقودهما صاحب الشأن؟ومن المسؤول عن اقصاء الكفاءات واستخدام لغة التهميش في ادارة المؤسسات؟ومن.....؟ ومن.....؟ ومن......؟ رغم ذلك، فان كل هذه النتائج لا يكون مسؤولا عنها شخص واحد،الا اذا كان هذا الشخص يستلم كل هذه المناصب، وهي رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، والداخلية، والامن الوطني، ويسيطر على كل المناصب التنفيذية بعد ان اوكلها الى مجموعته الحزبية.نعم انك انت المسؤول الاول سيدي الرئيس (المالكي)، وهذه هي الحقيقة التي يجب ان تتحدث بها كل اربعاء، وتعتذر الف مرة ومرة لشعبك الذي حكمته ثمان سنوات، ولعلها لا تختلف كثيراً عن سنوات مصر العجاف في زمن امنحوتب، ولكن امنحوتب قد استعان بعزيز مصر لينقذهُ، ويقدم له المشورة الصالحة والكلام الصادق، وقد كان نائباً مخلصاً بكل شيء."في بداية 2013 سيكون العراق مُصدراً للطاقة" !!نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني"الارهاب في العراق لم يصل الى اهدافه الحيوية واثبت فشله" !! رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك