المقالات

تطور تكنولوجيا الشقاوة


سامي جواد كاظم

التطور الذي يشهده العالم باسره لا يمكن لاحد ان يتجاهله بل الاكثر ينذهلون من هكذا تطور اختزل الكثير من الجهود التي كان يبذلها الانسان ليصل الى هدفه وفي بعض الاحيان لا يصل او قد يصل وليس بالصورة الصحيحة ، والشواهد الحية على هذا التطور لايمكننا حصرها ولكن يمكننا ضرب بعض الامثلة عليها منها سابقا اذا كنت تريد ارسال رسالة الى شخص اخر وحسب المكان الذي هو فيه تقوم بكتابة ورقة وتضعها في ظرف وتكتب عليها العنوان وتشتري طابع وتذهب الى مركز بريد لكي تودعها وينتظر الاخر الرسالة بعد كذا يوم لتصلها ومن ثم يجيب عليها وهذه تستغرق وقت بينما الان جاء الموبايل لكي يجعلنا نستغني عن ساعي البريد ومؤسسة البريد وبضع ثواني واذا اردنا الحديث فهو اسهل واذا اردنا الحديث والمشاهدة فاسهل منها لايجد .سابقا كنا نذهب الى الطبيب لاجراء عملية جراحية لبعض الحالات اليوم جاءت اشعة ليزر وبعض الادوية لتغنينا عن الجراحين ، سابقا كنا نبحث عن بعض الخدمات في بعض المجالات النقل والتسوق الان هنالك من يقوم بها بالنيابة عنك وانت جالس في بيتك ،وفي زمن الشقاوات كان البعض يستاجر الشقاوة لكي ينتقم له من بعض الاعداء .هذا التطور شمل كذلك شقاوة السياسة لاسيما المنظمات السرية التي تعمل على تهديم القيم الاخلاقية واسقاط المنظومات الفكرية التي هي على خلاف معها فبدات تستعين باشخاص يقومون لهم بهذه المهمة من غير ان يخسروا بشر او حتى مادة ، فبدلا من نشر الكتب والبحوث المضادة للاسلام وبدلا من شن الحروب التي نتيجتها خسائر مادية وبشرية استطاعت تكنولوجيا الخباثة ان توجد لهذه المنظمات ادوات بصبغة اسلامية تقوم مقامها في تفريق المسلمين ، كما وان مسالة الدفاع عن الكيان الاسرائيلي هو الاخر تطور في جعل العرب هم من يدافعون عن اسرائيل نتيجة المناحرات والمؤامرات فيما بينهم ، وبدلا من ان تخلق امريكا عملاء تصرف عليهم اموال لاجل هدم شعوبها استطاعت ان تجند احزاب ومنظمات تقوم بالمهمة افضل من العميل وبصبغة ديمقراطية وفعلا استطاعت من اشغال الراي العام العربي بمشاكله الذي ما عاد يذكر ان له عدو مشترك اسمه اسرائيل ، هذا التطور اختزل الكثير لقوى الشر من ان يكون هو بالمواجهة مباشرة فكان في الظل وهو يجني ما كان يسعى اليه ممن سبقهم من قيادات الشر ليتغير الحال في طريقة الحصول على الخدمات الارهابية وباقل كلفة وباقصر وقت ، كما حصل التغيير في كثير من المجالات الخدمية التي تفيد البشرية .انها حرب شفافة وليست ناعمة لان العرب لا يرونها اصلا فالناعمة لها ملمس اما الشفافة لا ملمس ولا شكل لها وتراهم مضطجعين على بطونهم ليؤسسوا شعب الجنس الثالث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك