المقالات

الارهاب المركب


حميد الموسوي

حادثة تفجير ميناء ام قصر كشفت وجها جديدا من وجوه تداخل عمليات الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة العراقية مع العمليات الارهابية التي راحت تتفاقم للدرجة التي صار من الصعب السيطرة عليها ، تداخل هو اقرب الى التخادم بين الطرفين جاعلا من الجريمتين المخلتين بالشرف والوجدان والضمير وجهين لعملة صدئة زائفة.واذا كان هذا التخادم يجري تحت استار مهلهلة في بعض وزارات الدولة ودوائرها ومؤسساتها وحتى برلمانها ليشكل احدهما ( الفساد الاداري والمالي) غطاء التمويل مقابل التستر والحماية فيما يشكل الطرف الثاني ( الارهاب ) اشغال الدولة بعمليات التفجير لتحقيق اهداف كثيرة من بينها التغطية على عمليات الفساد بكل انواعها ، اذا كان التخادم يجري تحت تلك الاستار فان عملية تفجير ميناء ام قصر فضحت ذلك التخادم تحت الشمس ،حيث ان التفجير استهدف شحنة السكر التالف المنتهي الصلاحية والتي اعيدت للمرة الثانية بعد رفضها من الجهات المختصة حيث فرغت باكياس جديدة للتمويه، المصيبة ان الجهة المستوردة سبق وان استوردت شحنة من الشاي المنتهي الصلاحية والمفروض ان يتوقف التعامل معها ومع ذلك كلفت باستيراد صفقات غذائية والسكر التالف احدى هذه الصفقات التي عولجت بفعل ضاعف الاضرار والخسائر البشرية والاقتصادية!!.عشر سنوات ..الم تكن كافية للتعرف على كيفية الاستيراد المنتظم وتحديد الجهات المتلزمة والشركات الموثوقة ؟!.ابسط التجار قد يرتكب خطأ للمرة الاولى لكنه يترك التجارة ويعتزل العمل اذا كرر الخطأ ويعد احمقا في عرف التجار!!.فكيف اذا كانت وزارة تمتلك كادرا وظيفيا يعد بالاف وفيهم من يدعي الخبرة والحذاقة؟!.انه التخريب المقصود .. قاتل الله الجشع الذي افسد النفوس وافقدها الشرف والنبل والامانة والاخلاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك