المقالات

السيناريو السيء والتقديرات الخاطئة ..


الكاتب :أثير الشرع

سياسة الشد والجذب التي ينتهجها أغلب السياسيين العراقيين بما فيهم دولة رئيس الوزراء ,أوصلت الأمور الى طريق شبه مسدود نحو الإستقرار ,وانطلاقاً من مبدء ماننطيها تستمر الخطط والطرق الغير مشروعة للإحتفاظ بكرسي الحكم والسلطة.للأسف , يتصور من تعلم فن السياسة حديثاً أن الشعب العراقي ساذجٌ, ويخطط للحدث كما يحلو له لينتصر..!الأحداث الخطيرة التي شهدها العراق خاصة والدول العربية عامة ,توحي أن هناك مخططاً كبيراً مُعد له سلفاً ينفذ وفق تواقيت مختلفة وحسب الحالة في كل بلد, ففي عام 2003 سقط البعث وسقط صدام وسقط الشعب ! ولم يتحرر كما يظن البعض , كان صدام طاغيّة وديكتاتور وتشبث بكرسي الحكم بكل الوسائل الوسخة التي أتيحت له آنذاك وكان الذي يقف بوجه صدام مصيره الإعدام , والموت المحتوم بعد تعذيب قاسٍ في غياهبٍ مجهولة .كان صدام يعد الشعب بالنصر المؤزر والحياة الكريمة الهانئة وكلنا نعلم أنه فشل ولم يذق طعم النصر قط خارجياً وداخلياً في حروبه الوسخة , كان يعد الشعب بوعود واهية ورفاهية ولا في الاحلام ..! صدام أسس جمهورية الخوف وصدق نفسه وحاشيته المقربين وخسر شعبه لأن سياسته كانت مبنية على أساس المماطلة والتسويف ونفذ ثم ناقش ,وللأسف وبعد كل تلك الأعوام التي أنقضت كم تمنينا أن يولد قائد يعوضنا ما فاتنا , ويبتعد عن أسلوب الهِبات والهدايا والمنح التي كان ينتهجها صدام مع من يواليه ويصفق له , فاليوم يتكرر المشهد وأخشى أن تقع الحكومة بنفس الفخ الذي وقع أسلافهم به, نعم . هناك مشروع لتأسيس ديكتاتورية جديدة في العراق وسيناريو سيء وتقديرات خاطئة , ويتصور المعنيون أنهم قادرون على الإحتفاظ بالسلطة بعد أن يتم توزيع الأراضي والقروض ومبلغاً معين من المال كبديل عن بعض مفردات البطاقة التموينية الى المواطنين ,وهذا وَهمٌ أيها الأخوة ..انكم تعيدون العراق الى المربع الأول وهذه السياسة , هي استغلالاً خطيراً لأموال الدولة واستخدامها لمصالحكم الشخصية يجعل الصراع غير نظيفاً والغرض الاحتفاظ بالسلطة وأكمال مسلسل (الموت الجماعي ) للشعب بشتى أنواع الارهاب الذي تدعمونه انتم من حيث تعلمون او لا تعلمون ؟!. المواطن العراقي مغلوبٍ على امره ويتصور البعض ان دولة رئيس الوزراء يواجه الارهاب لوحده وهذا المعلن , بل انني ارى العكس , نعم . الجميع بوده أن يشارك في العملية السياسية وبشكل فاعل ,لكن السيد المالكي اراه يبتعد ويهمش والنتيجة ردود افعال بعض من توهموا انهم قادرون على قيادة جميع فئات الشعب العراقي ,وكان ردهم (الارهاب الاعمى) الذي يحرق الاخضر واليابس وهذا اتى من مبدئ ( لو العب لو اخرب الملعب) !.ونحن نقترب سريعاً من موعد الانتخابات التي اخشى ان يكون العزوف عن المشاركة فيها كبيراً جداً, بسبب الوعود الكاذبة التي تكررت , أحث جميع السياسيين على المنافسة الشريفة لينالوا رضا الشعب ورسالتنا.. الى من يحكمون الآن الابتعاد عن الأسلوب الصدامي الذي أوصل العراق الى ما هو عليه الآن ونتمنى الأبتعاد عن المزايدات السياسية وعدم استغلال موارد العراق للانتفاع الشخصي وللبقاء أربع سنين قادمة , ورحم الله من زار وخفف.!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-08-24
ثمان سنوات واستحمار للسذج الذين يدافعون عن منهج وسياسات دولة (الخرنوب) كلما اصبحنا قريبين من الانتخبات عج العاجون باعلامهم مكرمة قائد الضروره يتوزيع قطع اراضي للمواطنين قبل سنوات كان اعمى اليوم ابصر النور قبل سنوات كان المواطن في قفاه واليوم امام ربع العين الواحده عدا هذه النسبه كلها مكرسه للحكم ونهب الجماعه هذا المنهج الصدامي عاد بامتياز باسم الحكم الشيعي. بعد توزيع القطع والحصول على الدوره الثالثه مكرمه جديده (كونية علف)لكل مواطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك