المقالات

متى يندى جبين المالكي


بقلم سالم الحسيني

إن تفرُّد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الأمن القومي ودير الاستخبارات العامة نوري المالكي بالملف الأمني وفشل الخطط الأمنية يجعل من العراق والناصرية - التي كانت أكثر أمنا من واشنطن - هدفا سهلا للإرهاب ، فقد وقع مساء اليوم الثلاثاء انفجاران بسيارتين مفخختين في ذي قار الانفجار الأول كان قرب مطعم الربيعي صوب الشامية في محافظة ذي قار والحصيلة الأولية تشير إلى إصابة شخص واحد مما حدى بالقوات الأمنية إلى فرض طوق امني حول مكان الانفجار وغلق المنافذ المؤدية إليه وكأن الأمن يكمن بإغلاق الطرق حتى لقد أصبح ذلك يشكل على المواطن عبئا ثقيلا .والانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من دائرة بريد ذي قار في شارع الحبوبي في قلب الناصرية ، وأدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة . وبحسب المكتب الإعلامي لمدير عام صحة ذي قار فأن مستشفى الحسين التعليمي قد استقبل سبعة جرحى فيما استقبل مستشفى الحبوبي اثنين ليكون العدد تسعة جرحى واحد منهم على الأقل حالته غير مستقرة .ويذكر أن العراق الذي يشهد ومنذ عشر سنوات موجة عنيفة من الإرهاب والانفلات الأمني هو البلد الوحيد الذي تُركت وزاراته الأمنية شاغرة بسبب تعنت المالكي وعدم قبوله بالشخصيات الأمنية المطروحة من قبل الكتل السياسية لذلك قام بتسليم وزارة الداخلية وكالة إلى وكيل الوزارة الأقدم المضمد عدنان الاسدي والذي لايفقه بالخطط الأمنية شيئا ولا نحتاج إلى التدليل على ذلك إذ يكفينا المشهد الأمني شاهدا على ما نقول، كما سلَّّم وزارة الدفاع وكالة إلى وزير الثقافة سعدون الدليمي ويكفي دليلا على عدم دراية الأخير بإدارة الملف الأمني انه وزير للثقافة وهي بعيدة عن الشأن العسكري .وتجدر الإشارة إلى أن المالكي إنما اسند تينك الوزارتين بالوكالة لتكون جميع خيوط الملف الأمني بيده ، لذلك فهو المسؤول الوحيد عن كل قطرة دم سالت وتسيل في العراق بل هو المسؤول عن إضعاف الشيعة ووهنهم وتغلب الآخرين عليهم باعتباره رئيسا للوزراء أولا وباعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة ثانيا ، وإذا كان المطبلون له واللاعقون قصاعه يجدون له مبررا في إخفاقه بالعديد من الملفات المتعلقة بالكهرباء والماء والسكن ورواتب المتقاعدين والفساد المستشري في جميع مرافق الدولة ويلقون بالتبعة على الوزراء تارة وعلى الكتل السياسية أخرى فعلى من سيلقون التبعة هذه المرة وهو الذي بيده مفاتيح جميع الوزارات الأمنية .إن دماء الشهداء وانين الجرحى ودموع اليتامى وآهات الثكالى والأرامل لتلعنكم كما تلعن عصابات القاعدة والبعثيين ودول الخليج المتورطة فكلكم شركاء في مأساة هذا الشعب المسكين بل ان الذين اختاروا هؤلاء وانتخبوهم مقابل حفنة من الدنانير أو وظيفة بائسة يتحملون أيضا وزر ما حدث ، لذلك على الشعب أن يحاكمهم جميعا إذا أراد أن يوقف نزيف الدم ، وان ينفذ فيهم الحكم ولا يرجئه حتى يفرُّوا من قبضته كما فرَّ سجناء القاعدة من السجون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-21
ان تفكير المالكي في موضوع الهيمنة على الحكومة يعد اسوأ من تفكير صدام . ذلك لان صدام كان يكلف من يثق بهم لادارة الاجهزة الامنية ويتابع بعض القضايا المهمه ضمن توجيهات محددة. بينما المالكي بالاضافة الى فقدانه الثقة بكل العراقيين بدليل عدم تعيين اي شخص بتلك المنصب فأنه في نفس الوقت يستمتع ان يكون وزيراً للدفاع ويستمتع ان يكون وزيراً للداخلية وان يكون في كل المناصب في آن واحد.وسؤالي للمالكي هل انك فعلاً حريص على العراق وشعبه ام انك معجب باللعب بمقدارات ومستقبل المساكين من ابناءه بجهلك وغرورك استحي
عراقي
2013-08-20
من يملك الداخلية والدفاع يضمن الانتخابات يعني رواتب جيدة تهرب من الالتحاق مع استلام الراتب سلطة مطلقة لرجل الامن يفعل مايشاء يحشرون الناس والسيارات الى اقصى او يمين الشارع تصاحب هذه العملية ضحكة او ابتسامة صفراء من احدهم ....كل هذا يحدث لماذا لايصوتون لنوري الاخرق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك