المقالات

الأمن ضاع بأيدي الضباع


سعد الفكيكي

يبلغ عدد سكان العراق ما بين ( 32 ــ 35) مليون نسمة، وبزيادة عدد ألذكور على النساء، لا يوجد أحصاء رسمي بذلك لكن الآرقام تقريبية لتصريحات المتخصصين في الجهاز المركزي للأحصاء . تسود آلمجتمع العراقي الكثير من التقاليد والآعراف وألعادات الأجتماعية والأنسانية قلة نظيرها في العالم، وتصب في صميم أتجاهات ديننا الحنيف وتعبرعن صفات وكرم وشجاعة العربي الآصيل، فالعراق بلد الحضارات ومهد الأنبياء والأوصياء، وقد أنتج المنتدى العراقي في الماضي والحاضر الكثير من العقول المبدعة التي لها صدى مدوي في العلم والثقافة والقيادة . لكن على ما يبدو أن هذا الأنتاج لايقتصر على العقول ألخيرة وأنما يشمل المريضة وألمدمرةايضاً، نظرة الى بعض الذين يحسبون انفسهم على الساسة والقادة نفهم ذلك، اذن نستطيع القول ان اي مجتمع يمكن ان ينتج الخير والشر، وأيهما أكبر تكون صفة ذلك المجتمع . والسؤال ماذا يفرز محفلنا العراقي في الوقت الحالي ؟ الخير أم الشر ؟ في الوقت الذي يعاني وسطنا من تشرذم طائفي وعنف وآنهيار أمني وفوضى التصريحات في عالم سياسي متلاطم تسوده العدائية والآتهام مع الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، أن الشر يمثل الصفة الغالبة على حاضرنا، وأنحسار القوى الخيرة وتجريدها من مركز القرار، ولا نعلم أان الحكومة لا تبالي بدماء العراقيين !!! أم أن العراقيين أصبحوا غير مكترثين للحكومة بسبب وعودها الكاذبة ؟ عدم وجود الآمن الحقيقي يمثل الآفة التي تفتك بالعراق وأهله، كما أن تحقيقه يعد ضرباً من الخيال بوجود القيادة الحالية للبلاد، فمن المنقذ ؟ وهل ستأتي الفطنة العراقية الخلاقة وتقول للآنتهازيين لامكان لكم بالسلطة، آنا العراقي الاصيل آنا التأرخ المشرف آنا الحاضر المبدع آنا المستقبل المشرق، والا فأننا عاجزون عن ادارة الآمن وحماية الشعب. هناك عدم القدرة لأدارة الملف الأمني للبلاد وهدر كبير بالمال والرجال، بسبب غياب الأستيراتيجية الصحيحة والواضحة والضعف الأستخباراتي يقابله عدم التعامل مع المعلومة بجدية، والأبعد من ذلك أن الفشل في النواحي الأمنية هو بسبب التشخيص الخاطئ وبالتالي العلاج غير الصحيح الذي لايشفي ولا يغني من جوع . التدخلات الاقليمية والدعم الخارجي له الآثر الكبير في زعزعة أمن العراق، الى جانب فشل وتواطئ القيادات الأمنية التي تم اختيارها في الظلمة، وبوجودها لا اعتقد بأن العراق سيبصرالنور، أن الشعب في المرحلة القادمة يتطلع الى حكومة الافعال وليس الاقوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك