المقالات

ماذا سيحدث لو طردنا السعوديين


هادي ندا المالكي

بعد تصريحات السفير الامريكي السابق في العراق كريستوفر هيل عن التدخل السعودي في العراق وعملها على زعزعة الامن ودعم المجاميع الارهابية والمسلحة من اجل اسقاط العملية السياسية وقتل العراقيين الشيعة يكون الحق قد حصحص وشهد شاهد لا يمكن انكار شهادته او التقليل منه بل تعتبر هذه الشهادة هي الاهم من بين كل ما قيل عن التدخل السعودي في العراق وربما ستكون هذه الشهادة هي الوثيقة الاكثر اهمية في ادانة ال سعود بمحاولتهم ابادة اكثرية ابناء الشعب العراق وتدخلهم المباشر في الشؤون العراقية ،كما ان هذه التصريحات تمثل وثيقة رسمية يمكن للحكومة العراقية الاستفادة منها في المحاكم الدولية المختصة لادانة ال سعود واعتبارهم مجرمين حرب يمكن ادانتهم اذا ما تقدم العراق بشكوى للمحاكم الدولية.وهذا الدور التخريبي الذي مارسته حكومة المملكة ليس جديدا انما بدا منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ضد اكثرية ابناء الشعب العراقي وهي تحمل لواء التغيير والفوضى في البلدان العربية بمباركة اسرائيلية امريكية من اجل خلق نظام اسلامي جديد يتناسب مع الوجود الصهيوني والمشاريع الامريكية وقد نجحت في مسعاها الى حد ما في هذا المشروع خاصة في تونس وفي اليمن وفي ليبيا الا انها لا زالت تواجه فشلا في سوريا وفي العراق الا ان معالم الدمار والفوضى لا يمكن انكارها بسبب هذا التدخل. وقد يقول قائل ماذا سنطرد والحكومة السعودية لم تفتح سفارتها في بغداد حتى اليوم ولم تعين سفير لها في العراق بل ان العراق هو من يحتاج السعودية في امور دينية واستثمارية وسياسية ورياضية والاجابة ان هذه المصالح وهذه المجالات يمكن الاستغناء عنها نهائيا حتى وان تطلب الامر توقفها نهائيا لان استمرار هذه المصالح والتعامل معها في هذه المجالات مع ما تقوم به هذه الدولة من استهداف علني للعراق ولاكثرية ابناء شعبه امر غير مقبول وغير مجدي بل فيه اذلال للعراق مع ما يصاحبه من استباحة لدماء ابناءه.ان تعامل دول الخليج عامة والسعودية خاصة انما يتم على اساس الفوقية والاستعلاء والنظر بدونية الى العراقيين وهذا التعامل يجب ان يتوقف فورا وان يتعلم السعوديين ان العراقيين افضل شرفا واعز نفرا واكثر مالا واشد باسا وهم يعرفون ذلك لكن دورة الأيام وتبدل الدول جعلت من السعودية ان تصور لنفسها ما تستحقه الاسود بينما الواقع يقول انهم لا يستحقون غير توصيف الخراف التي تقاد وتذبح كما تقاد وتذبح الخراف في الاضاحي والمناسبات.افعلوا مع السعودية ما فعلته حكومة السيسي مع قطر عندما قررت طرد السفير القطري من القاهرة رغم ان اوضاع مصر خاصة الاقتصادية اسوء بكثير مما هو عليه الامر في العراق واغلقوا الحدود معها واحرقوا كل من يدخل الحدود بقصد التخريب او المساعدة باحداث الفوضى في العراق واقطعوا راس كل من يتامر مع السعودية على العراقيين كائنا من يكون كما اوقفوا المشاركة في بطولة الخليج واوقفوا الحج والعمرة اذا تطلب الامر واوقفوا استيراد البان وتمور السعودية.لن يحدث لنا اسوء مما نحن فيه اذا قاطعنا السعودية لكننا سنعيد كرامتنا وشخصيتنا التي غيبها الخنوع والانبطاح والانتماء الى امة العرب لان في الاسلام كفاية وفي المحافظة على الدم العراقي والخوف عليه عزة وشرف وانتماء حقيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-08-21
اشاطركم العجب والتساؤل عن سبب الخنوع لأمراء القتل عربان البوادي . هل ننتظر مختار جديد ام ان قادتنا فقدوا الرجولة وازاحوا عن جبينهم الحياء . لماذا التواصل مع هؤلاء في العلاقة الدبلوماسية والتجارية وحتى الرياضية . الا يوجد من اصحاب القرار في العراق من يثأر للشهداء او يسمع انين الامهات الثكلى . . انتم ياساسة العراق العن من النواصب والوهابية بسكوتكم ومجاملاتكم . سيمحقكم غضب الجبار وتنالكم يد العقاب على يد الشعب الذي سينطلق عن قريب رفضا لكل امتيازاتكم ورواتبكم وما سرقتموه من اموال الشعب .
أمير التميمي_ stockholm
2013-08-20
طالما فكرت في قرارة نفسي لماذا هذا الخضوع والخنوع من قبل حكومتنا الغير حكيمه الغير رشيده لدول الخليج وخصوصا السعوديه لماذا هذا الاستخفاف بدمائنا وشهدائنا الم يحن الوقت بعد للجم الوهابيه في عقر دارهم الم تكن شهادة السفير الامريكي السابق كافيه لاأدانة ال سعود لماذا لا تستثمر الحكومه العراقيه تصريح السفير الامريكي السابق للضغط على ال سعود وجرهم امام المحاكم الدوليه بتهمة الضلوع بعمليات ارهابيه في العراق كفى هذا الاستخفاف بدماء الشيعه الابرياء
عبد الشمري
2013-08-20
أحسنت...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك