المقالات

حكومة الخطر والإنذار ..!؟


فلاح المشعل

ماذا يحدث في بغداد وحزامها ؟ وهل يجوز ان تدخل البلاد في طوارئ بسبب أخبار كاذبة عن إنقلاب مزعوم وضعته جهات إعلامية معروفة ..؟أليس مايحدث في العراق هوعسكرة المجتمع ، وإعادة الأجواء البوليسية والقمعية تحت مظلة حماية النظام ؟لماذا تتقدم نبرة التشكيك والخوف والطعن بالشركاء كلما تحدث رئيس الوزراء ؟ما الدافع لإرهاب الناس والمجتمع بعودة الحرب الأهلية والطائفية وتمزيق الوطن بدلاً من طرح مبادراة لتحقيق الأمان والوفاق للخروج من الأزمة ؟الكل يعيش في حالة الخوف والإنذار والخطر المستطير ...!؟؟أسئلة تعيد صياغة الواقع في ضوء معطياته المختنقة بأزمة الأمن والخدمات والعيش ، لتفتح فضاءاً غير محدود لإجابات تعكس فشل الحكومة وفسادها وتراجعها عن تقديم إجابات لمئات الأسئلة التي تغلق الإفق السياسي بعقد مستعصية على الحل ؟كيف تختفي الحلول وترتفع السدود في بلاد تمتلك قدرات بشرية وفكرية ومالية بحجم العراق ؟الجواب يأتي في مظاهر الفشل والتصلب بإجراءات حكومية تعاني فقر الوعي والروح الإصلاحية ، وبرلمان أعور يرى بنصف عين ، ورئاسة ترقد جثة حية في مستشفى ألماني ، وسلطة قضائية منبطحة للحكومة ،وإعلام يتشارك في صنع غطاء سياسي للتعسف والإستبداد ؟؟؟؟

الشهر الأخير من عمر البلاد الحزينة تكرس لأمرين لاثالث لهما ، الأول موت مجاني يعصف بالوطن والمواطن بسب الإرهاب والتفجيرات وفقدان الأمن .والثاني سأتي بإجراءات عسكرية لحماية الخضراء والحكومة من الإنقلاب المزعوم ..؟وفي الوقت الذي فقدنا فيه قدرة التمييز بين ماتفعله تنظيمات القاعدة ، وبين صناعة الإيادي الخفية العاملة في الداخل ، تتكشف الحملة الإعلامية الوهمية التي أطلقتها وكالة (فارس) الإعلامية بتوجيه من قيادات سياسية عراقية مستترة ، عن قصة إنقلاب تحاك في خيالات رؤوس لاتملك حلا او صلاحية لإدارة البلاد ؟غطاء الإنقلاب والطوارئ سبيل الحكومات الإنقلابية ومنطق الفاشست لإجتياح البلاد بالرعب والقضاء على المعارضة والحياة السلمية .وهذا الحل تلجأ له الأنظمة المنهزمة التي تؤلفها عصابات متصارعة تضيق بها سبل الرؤية العقلانية والإعتراف بالخطأ .لايمكن لهروب 500 أرهابياً من سجن "ابو غريب" ان يقلب موازين الوطن الى إجراءات عسكرية عنيفة تتسبب بالإذلال للأهالي الأبرياء بعد إختفاء الجناة ..؟الأخطاء بلغت مبلغاً لايمكن السكوت عنه من قبل القوى السياسية الوطنية واقصد بها الأحزاب والتيارات المنطوية تحت يافطة الإئتلاف الشيعي ، السكوت عما يحدث يعد تواطأً ومشاركة بالأخطاء ينبغي ان تلقى رفضاً وتصحيحاً من كل سياسي حر داخل الإئتلاف ، قبل ان يأتي الإعتراض من القوى السياسية الأخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك