المقالات

زمن انحطاط قيمة المرأة


بسم الله الرحمن الرحيم

تجدها في امكنة والعياذ بالله :

تتعرى من اجل الاعمال الخيرية !

تباع وتُشترى في زيجات شهوانية

شريكة بجهادها النكاحي مع الارهابية . 

غانية تتلوى في اغانيها المجونية .

وفي امكنة اخرى تجدها :

تصارع في الحياة من اجل لقمة عيش لايتام

تزج الى العمل لمساعدة زوج أو اسرة

ربة بيت حائرة في من ترضي وتربت .

فالنساء في العالم صنفين صنف جند للشيطان والة فتك بالانسان وصنف اخر ارهقتهن الحياة وصعوباتها في زمن انحطت به مكانة المرأة بما لا يرضي الاسلام فأين الاسلام الان مما يجري على المرأة من محن هي اصعب في وجه  الرجال فكيف برقيقة خلقها الله ان تتحمل كل هذا ؟.

ان تتعلم المرأة تعليما ً عاليا ً افضل ام متوسطا ً أو ان تتزوج مبكرا ً ام بعد ان تكمل تعليمها أو ان تتوظف ام لا تتوظف

بعيدا ً عن كل هذا اقف هنا لاقول  " لا تهدروا  كرامة المراءة فتخسروا مجتمعا ًُ " .

فالنجاح والسعادة ليس مرهونا ً بأطر  تكون  فيه المرأة متعلمة أو ان تتزوجح مبكراً او ان تكون ربة بيت اوطبيبة النجاح كل النجاح ان نقدم للمجتمع امراءة بروحية ونفسية عالية وليست مخرومة بنقاط ضعف واحقاد سرعان ما تطلقها بوجه المجتمع .

فربة البيت المعطاء في زماننا هذا قل ما يُشكر جهدها فهي كالجندي الذي ينتظر صرخة الامر وهي المذنبة في كل شيء حتى  لو ان الذبابة دخلت للمنزل , لو ان المرأة داخل منزلك تعيش بهذه الكيفية وان كانت صامتة وظاهر حالها راضية محتسبة فان كل صرخة تترك في نفسها اثر لا تدركه الا المراءة فالرجل لا يمكنه القياس على مشاعره لان مشاهرها ارهف وهي ترتضي بان تكون خادمة لكل اهل هذا البيت اختيارا فلما لا تعامل بلطف , كثيرة هي الحالات التي تشكي منها المراءة قسوة الرجل وصعوبة مزاج الابن ودلال البنت طيلة حياتها وتكتم في نفسها ما سوف يتفجر بوجهة الكنة وحياة ابنتها وفي متسلسة تجد اضرارها سارية في المجتمع

والمرأة العاملة لا تختلف عن ربة البيت في عطائها غير انها اختارت دائرة اوسع خاصة في مجتمعنا الذي يواجه عنوسة فتخرج الفتاة لتخدم مجتمع ما زال فرص تكوين اسرة خاصة بها محدودة ولكن العمل ان هدر كرامتها فتصبح عالة على المجتمع ومرض عضال ظاهر للعيان ينشر سمومه في كل مكان بهيئة نمامة مرتشية مسببة للمشاكل .وكل هذا لانها تشعربانها مسحوقة ولا تقدر قيمة عملها ومكانته فتشعر بالوضاعة ومن ثم تبدأ نفسها بالانحطاط الداخلي حتى يصل الى ملامحها الخارجية فهي ذليلة مسحوقة رغم انها عاملة ولديها مكانة ! .

وأما  ان سحقت كرامة المرأة  بعمق وقسوة خاصة في طفولتها فسيدفعها الى الفجور والعياذ بالله والخروج عن الطريق المستقيم  .

بحاجة الى ان نرضى في دواخلنا بكل ما فضل الله به علينا من نعمة بسيطة في نظرنا ام كبيرة فنهييء ارض خصبة لزراعة كل ما فيه اعلاء الروحية وثبات النفسية رجالا ونساءا ولكن المقالة خُصت بالنساء دون الرجال لانها توثر في المجتمع بشكل اكبر فهي ام وزوجة وابنة ذلك الرجل فان صلحت نفسيتها  انتقل له ذلك الصلح ونحن بحاجة ايضا الى دعم مجتمع لنصفه الانثوي ليكون اصلاحا خارجيا موازيا للاصلاح الداخلي من اجل نتيجة افضل .

وها هي الدول التي تبنت مشاريع السلفية والارهاب نراها  تعكس انحطاطها في كل مكان نتيجة للنيل من المرأة وسحقها فنسائهم كما البهائم تقاد ولكنها ملغومة بالاحقاد والروح الشريرة الناقمة لكل اضطهاد تعرضت له ولتنقله الى ابناءها بالحلال فتنتحت نفسات مريضة وحاقدة كحد ادنى من الضرر واما الحرام والعياذ بالله فتنتج بل انها انتجت وتنتج  جيلا زانيا ً بعيدا عن شرع الله .

كل المجرمين والمرتشين والفاسدين خلقهم الله اسوة بالمؤمنين على الفطرة السليمة لكنهم تلوثوا بالنطف الحرام معاذ الله او اللقمة الحرام نستجير بالله او انهم سُحقوا بقسوة ومازال الاخيرة بايدينا فلا نجرح احد ولا نؤذي احد حتى لا نشترك بجريمة صناعة مفسد في الارض لو انه تسلط علينا لحل فينا ما نعيشة الان !

اخي الفاضل تطلب توفقيا ً من الله وتطلب وطنا ً امنا ً وتطلب عيشة راضية بعيدة عن هدر كرامتك فأبدأ من اسرتك لا تطلب امنا لبلد وانت طاغية في منزلك ولا تطلب كرامة وانت تهدر كرامة الزوجة والاخت والام بالاستهزاء والقسوة فخياركم خياركم لاهله واخر دعوانا  انا الحمد لله رب العالمين

اختكم بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-08-19
شکرا للاخت الکریمه علی هذه المقاله الرائعه نعم الکل یجب ان یبدا من بیته وأن يعامل اهله بلطف حتي يعامل بالمثل في المجتمع- أن يجعل بيته نظيفا باطنا وظاهرا حتي يلاقي مجتمعا وبيئة نظيفه - ان الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
الدكتور يوسف السعيدي
2013-08-18
رائعة اختي العزيزه المهندسه بغداد.....شدتني السطور....فبيني وبين الزجاج ثمة علاقة لا يدركها سوى حجر في قبضة الريح.....وهنا غضبت الساعة من جمود الإنتظار ...وبدأت تقشر الوقت عن هيكلها حتى تساقط كأوراق الخريف دقيقة ,دقيقة .. لكن الأحلام صُلبت على عقرب الساعة الصدئ ..وهرع الموت حثيثا لينقذها...فحين حين تفقد الكلمات معاييرها ....نقيس الصمت في ميزان الفراغ ...عله يسقط حركات المد عن حروف العلة ويصبح العذر أجمل من الذنب .............لك اجمل التحية والسلام...ايتها العزيزه ...تقبلي تواضعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك