المقالات

هل العراق دولة عربية ؟؟


هادي ندا المالكي

تعلمنا منذ الصغر ان العراق بلد عربي وانه ينتمي الى امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وان نفط العراق للعرب وان المصري افضل من العراقي وان الخليج بيتنا الكبير وان حدود هذا الوطن الذي يعتبر العراق جزء لا يتجزا منه تمتد من الفاو الى طنجة،وطنجه هذه تقع شمال المغرب وهي اخر الحدود البرية لامة العرب.وفعلا كان العراق جزءا لا يتجزء من امة العرب بل كان منافسا كبيرا على قيادتها والتحكم بمصائرها ومواردها وتوجيهها رغبة ورهبة وخاصة في فترة الثمانينات وحتى غزو العراق للكويت عام 1991 بعدها اصبح العراق جزءا لا يتجزء من المشاكل والمعوقات بل ان العراق اصبح لا يمثل الا نفسه ولا يلتقي مع العرب حتى في كاس الخليج الغير معترف بها دوليا.وواضح ان العروبة عند العرب لا تعني التاريخ واللغة والجغرافيا والمصير انما تعني العقيدة والطائفة والاعتقاد فأنت عربي صميمي تؤمن بالوحدة والحرية والاشتراكية طالما أنت سني وتحكم هذه البلدان كما انك عربي تنتمي لامة العرب اذا كنت شيعيا تاتمر باوامر السني ومواطن من الدرجة الثانية وغير هذا فانت اما صفوي او مجوسي او فارسي او من اولاد المتعة او عميل لايران،فالبحرين عربية لان حاكمها سني حتى وان كانت الاغلبية شيعية لان هؤلاء مواطنين من الدرجة الثانية واليمن عربية طالما ان الحوثيين لم يستلموا حكما بعد ولبنان تتراوح بين العربية وغير العربية فعندما تكون حكومة حزب الله تكون حكومة عميلة وطائفية وغير عربية وعندما تكون حكومة الحريري تكون حكومة عربية ومنطلقة من امة العرب المتحضرة،اما سوريا فقد كانت عربية الا انها بقدرة قادر وبقرار من نجد والحجاز وقطر تحولت الى دولة علوية ونصيرية لا تنتمي الى امة العرب التي لا تجيد غير سباق الهجن وصناعة اليشاميغ والخيم المثقوبة .اما العراق فحتى عام 2003 كان عربيا ومن ابوين عربيين حتى وان كانا فاسدين وحتى مع كثرة مشاكله ومصائبه وتجاوزه وتعديه على الاخرين الا ان هذه العروبة سلبت منه حقيقة وبقى شكليا طالما ان الحكم فيه تحول من الاقلية الى الاكثرية وهذا المنطق غير مهم انما هو المهم الانتماء الى الطائفة فالعرب في منطقهم تعني السنة وغير هذا فهو اما عميل او دخيل.بالامس لا حظنا كيف ان ملك السعودية عبد الله انتفض على احداث مصر ودعا الدول العربية جميعا باستثناء العراق الى مساعدة المصريين لانهم يواجهون مخططا طائفيا وطالب الجميع لتقديم الدعم المادي والمعنوي للخروج من ازمتها الحالية وهي لم تعش الازمة الا يوم او يومين ولم يذهب ضحية هذه الازمة الا معشار ما يذهب في العراق وسوريا من ضحايا بسبب دعم امة العرب وتحديدا السعودية وملكها المخرف وقطر وثورها المنحور ومساندتهم للعصابات الاجرامية وبقايا البعث الصدامي ومرتزقة الدول العربية والعالمية.لم يعد العراق باكثريته الشيعية جزءا من الامة العربية وعليه ان لا يتوقع دعما او مساندة من اي دولة من دول الخارطة العربية لانها تعرف العراق سنيا اما العراق الشيعي فلم تعرفه الخارطة العربية ولن تقبله او تمنحه المساحة المطلوبة وعليه ان يتحمل مسؤوليته اما بالبقاء ضمن هذه الدائرة حتى يعود حكم الاقلية او يفهم الدرس جيدا ويسابق الزمن ويعلن استقلاله عن هذه الامة الجاهلة التي لا تعرف غير فتاوى النكاح واللواط والتكبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق
2020-02-18
أولاً العراق لايحتاج للعرب الخونه العراق واحد من سنه وشيعه ولا تنسو يا عرب يا خونه يا منحطين ان الدولة الفاطمية من مصر شرقاً الى المغرب غرباً هذا كان تاريخ العرب كله شيعيه انتو خونه والعراق ليس عربي ولا يريد ان يبقى عربي من دمر العراق غير العرب بعد ان قدم مساعدات بقيمة 729 مليار دولار عام 1972 من انتم الخليج خدم امريكا او المغاربة البربر العراق الوحيد الاكدي البابلي السومري نحن سومريين ولسنا عرب نحن مستعربين لسنا من أولاد قطان ولا عدنان
عراق3
2013-08-18
اجبت لو نماديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك