المقالات

بدأ صبرنا ينفذ


الكاتب رحيم ألخالدي

بعد كل بركان يلحقه سكون وفي بعض الأحيان يكون ذلك السكون قاتلا ، وبعد دخول الاحتلال وسقوط دولة البعث بيد الاحتلال دخل العراق مرحلة جديدة ,لكن هذه المرحلة يا ليتنا لم ندخلها لأنها أكلتنا كالنار في الهشيم ,وبدون تفرقة بين العمر والجنس والمهم ، حصاد اكبر عدد ممكن ، وكأننا نعاني من التضخم في عدد السكان ,ويجب الترشيق والأراضي قليلة والمياه لا تكفي والأموال قليلة ونعاني من ديون لا تنتهي وميزانية مستمرة بفضل المتبرعين المحسنين لان ميزانيتنا لا تكفي لربع المتطلب لان الرئاسات الموقرة الثلاث تأخذ ربع الميزانية الميمونة .وبما أننا نسمع ونرى من خلال الفضائيات ,أن ميزانية العراق تكفي لأربع دول مجتمعه فكيف لا تكفي ونحن نرى أموالنا تنهب نهارا جهارا,ونسمع أيضا من خلال التصريحات للسادة المسؤولين بين الحين والآخر , إننا سوف نعمل كذا وكذا والغريب في الأمر انه لا يوجد مما يقال في الحقيقة ,وكأن المصرح بهذا التصريح مطمئن من القانون , لأنه ينتمي للجهة الفلانية فلا ترى القانون يطاله مع وجود الفساد من خلال المراقبة , حيث لا يوجد مثل هكذا مشروع وكأن المراد من التصريح هو صرف المبلغ من الميزانية فقط ولا تعلم أين تذهب تلك الأموال إلى من الكشف بين الحين والآخر من خلال الإعلام , أن فلان من الناس يملك فيلا أو منتجع أو أموال في المصارف الأوربية أو منهم من يريد أن يشتري نادي رياضي في أوربا , فمن أين أتى بتلك الأموال والغريب في الأمر أو الأغرب منه القانون العراقي لا يحاسب هؤلاء الأشخاص ويقول لهم من أين لكم هذا !وإذا تم استقدامهم أمام القضاء , يتم التعتيم على الأمر وعندما يتم إخراجه لا تعلم بأي صيغة تم إخراجه .لذا إن المواطن العراقي بدأ صبره ينفذ لأنه مل الوعود الكاذبة والسرقات العلنية للأموال وفي وضح النهار, وقسم من الأموال يتم سرقته بطريقة قانونية , مثل نائب يذهب إلى إحدى دول الجوار فيصرف مبلغ كبير جدا ليضع طقم أسنان, والطامة الكبرى انه يصرف له من الميزانية وكأننا بحاجة لأسنانه في العملية السياسية, أو يصرف مبلغ مليارين وتسعمائة ألف دولار للملابس والدراجات وبعض من السيارات لأعضاء مجلس النواب ,إذا يوجد أشخاص هم على رأس الهرم من السلطة , يبددون أموال المواطن العراقي بأسلوب وبآخر والمواطن تحت وطأة الفقر المدقع ,ومنهم من لايملك ثمن قوت يومه وبالمقابل أموال تبدد على أمور تافه جدا ,بقدر صارفها . فهل تريدون من المواطن يخرج لعزلكم وينام في الساحات ولا يرحل إلا برحيلكم ,أم تنفذون ما أقسمتم عليه بالقران أمام الله والشعب .لذا عليكم أن تتركوا التعصب والتحزب , وتعملوا يدا واحدة أولا لخدمة المواطن , وان تخدمه وتلبي كل ما يصب في راحته وتقدمه , وهو الذي أجلسكم على الكرسي الذي لم تحلم يوما أن تقف بجانبه وتقبض راتبا لم تتوقع أن يكون لك في يوما من الأيام , وان تعمل بما يرضي الله أولا والمواطن العراقي ثانيا , وتكون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقك , بل وتعمل جاهدا وان يكون الكرسي هو المتشرف بك وليس العكس , فهل وصلت الرسالة أم تنتظر اليوم الموعود الذي لا تجد مكان لك بيننا فصبرنا له حدود ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسن جاسم
2013-08-17
توجد ثلاث مواقع رئيسية لايداع واستثمار الاموال العراقية المنهوبة والمسروقة من اموال الشعب العراقي وهي دبي وعمان (الاردن ) وبيروت في بنوكها وفي شراء العقارات اللهم انتقم من كل سارق لقوت الشعب العراقي هذة الاموال المسروقة لايستطيعون ايداعها في مصارف اوربا وامريكا لانة يمكن متابعتها مستقبلا عند مجئ حكومة من الشعب ارجو نشر هذا التعليق
ابن العراق
2013-08-16
والله ان الله لكم بالمرصاد وسيعاقبكم شر عقاب كلكم تعرفون امريكا الصهيونية هي التي تقود الحرب والارهاب على العراق مع حلفائها الخنازير البعثية المجرمين والقاعدة الوهابية الاجرامية وال سعود وقطر وتركيا والاردن وغيرهم كل هؤلاء مجرمون ارهابين - انها حرب مفتوحة على العراق وكل سياسي العراق يعرفون ذلك وسكوتهم جريمة ومحاسبين عليها والله لهم بالمرصاد - الامريكان يقتلون الميت ويمشون بجنازته ظاهرهم شيء وباطنهم شيء اخر يجب اخراج كل الامريكان من العراق وبسرعة وبهذا سينتهي 90 بالمية من الارهاب -كفى جبن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك