المقالات

المالكي يعيد الهاشمي والعيساوي من اجل الولاية الثالثة


حيدر عباس النداوي

بدأت تحركات دولة القانون ورئيسها السيد نوري المالكي تأخذ اتجاهات متعدد من اجل محاولة اللحاق بالفرصة الاخيرة التي يمكن من خلالها التمسك بالولاية الثالثة في ظل وجود تحديات كبيرة تواجه رغبة المالكي وائتلافه لمواصلة التمسك بالسلطة التي يبدوا انها قد تذهب من غير عودة.ومن اهم أسباب القلق التي تواجه المالكي وائتلافه هو تردي الواقع الأمني بل انهياره وتداعيه المستمر ومن سيء الى الاسوء دون ان تتمكن مئات الآلاف من القوات الأمنية في وقف هذا التداعي والذي يتحمل مسؤوليته بكل تأكيد الفكر المتخلف للقائد العام للقوات المسلحة الذي يحرك هذه القوات ويوجهها ومع المالكي يتحمل المسؤولية وزراء الداخلية والدفاع والقادة الميدانيين.السبب الأخر الذي لا يقل خطورة عن تردي الواقع الأمني والذي يلعب دورا في ضياع الولاية الثالثة هو تردي الواقع الخدمي بسبب سيطرة العقليات المتخلفة واتساع دائرة الفساد المالي والإداري وعدم وجود التخطيط الاستراتيجي لمعالجة مشكلات البطالة والفقر والسكن والبني التحتية رغم وجود موازنات مالية هائلة.مع الأسباب أعلاه يبرز الاثر المرعب لمنافسي دولة القانون من شركائه في التحالف الوطني وهم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وتيار الأحرار التابع للتيار الصدري والذين سجلوا نقاط تقدم كبيرة على المالكي وائتلافه في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة والتي تمثل مجسا للانتخابات التشريعية هذا التقدم يمثلا هاجسا مقلقا للمالكي ومجموعته.ومن خلال جمع الأسباب أعلاه في بوتقة واحدة نصل إلى حقيقة واضحة هي ان فرص المالكي تبدو شبه مستحيلة في الحصول على الولاية الثالثة لأنه سيكون بين كماشتي حلفائه وتراجع نتائجه وهنا يكون قد فقد فرصة الأغلبية التي كان يهدد بها خصومه ومنافسيه كما ان علاقاته مع شركائه السنة والكرد في اسوء مراحلها حتى وان كان المالكي قادرا على تحسينها ليس لانه يجيد فن التعامل ولكن لانه يجيد فن التنازل وهذه واحدة من مصائب رغبة التمسك بكرسي الحكم.ولهذا فان المالكي وبعد ان وجد نفسه محاصرا ووجد ان فرص الحصول على الولاية الثالثة بدت شبه مستحيلة اعاد ترتيب أوراقه من جديد وقرر ان يبدا عملية فن التنازل التي يجيدها من اجل ضمان الكرد والسنة لانه وفق المعطيات السابقة فان هؤلاء من المستحيل القبول بالمالكي بعد الازمات الكثيرة التي افتعلها بسبب تنصله عن وعوده ولانه يعتاش على الأزمات التي يجيد صناعتها هو وفريقه كما ان لديه تجربة غنية في هذا الملف وهو فن التنازل وابتلاع المواقف السابقة وواحدة من هذه المواقف السابقة والتي أتت اكلها هو اجتثاث صالح المطلك ومن ثم التحالف معه كنائب له .اذا كانت تجربة إعادة صالح المطلك بعد اجتثاثه قد مكنته من رئاسة الوزراء وبموافقة السنة فان الأمر ليس مستحيلا وبإمكانه ان يكررها هذه المرة وبتنازلات اكبر تتمثل في إعادة العيساوي والهاشمي ومؤكد ان هذه الصفقة ستكون رابحة للمالكي وللسنة معا اما الشعب وضحاياه فليذهبوا الى الجحيم اما الكرد فان الامر ليس صعبا وبوادر الاتفاق بدت بعد الموافقة على التنقيب في الاقليم ودفع المستحقات المالية للشركات وكذلك دفع مستحقات البشمركة وكذلك التضحية بالشهرستاني كونه مثير الفتن ومفتعل المشاكل مع الكرد.ان من يعيد المطلك وهو المجتث ليس صعبا عليه ان يعيد الهاشمي والعيساوي حتى ولو بعد الانتخابات طالما ان الثمن هو كرسي رئاسة الوزراء وهذا الثمن يستحق المجازفة والتضحية بعشرات الالاف من ارواح العراقيين واموالهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-08-14
يصراحة أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أتمنا أن يفعلها ويأتي بالمجرم الهارب طروقي لأن هذا المسخ ولغ في دماء الشعب العراقي وخصوصا أتباع أهل البيت ع وعلى فكرة رئيس دولة الوزراء هو الي سهل عملية هروب المجرم طارق الخزي والقاصي والداني يعلم بهذه الحقيقة المرة وليس بعيدا كان مخطط أن يجعله ورقة رابحة يساوم بها على الحصول الترشيح الثالث لا سامح الله المه أن يأتي بهذا النذل الهارب من وجه العدالة حتى يتم سحلهم اثنيناتهم في شوارع بغداد والمنطقة الحمراء؟
العبد الفقير
2013-08-14
والله لعبت نفسنا من هالوضع خاطر الله ماكوا واحد نزيه يخاف الله يجي ويحكم هالبلد
ابوزهراء
2013-08-14
في الواقع لااحديقررالولاية الثالثة للمالكي غير السيدين (مقتدى وعمار)حتى التزوير الذي ينهجه المالكي في التوصل على الامتيازات بات ضعيفا جدا ان الشعب اي الشيعة عرفوااللعبة القذرة التي يلعبهاالمالكي وامثاله لااحد يمنح المالكي رأيه بعدلو جاء بفتوة كل مراجع الشيعة قاطبة وانا ارى على السيدين الاشارة الى رئيس وزراء من الان حتى يستطيعوا معرفة الراي العام الداخلي والخارجي من اجل تجنب اتلاف الوقت واخيرا اتمنى على السيدين ان يرشحوا لنا شخصية محترمة شربفة ووطنية على ان يكون من الداخل لان غير ذلك فهم ملوثون!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك