المقالات

حملتكم الامنية للضب والجربوع ليس إلاّ


ابو هاني الشمري

اطلقت قيادة عمليات الجزيرة والبادية حملة كبرى لتجفيف منابع الارهاب كما تدعي .وجهة الحملة هذه المرة هي اقصى الغرب في صحراء الرمادي وهي بالضبط مشابهة لما جرى قبل اشهر قليلة بعد احداث ذبح الجنود الخمسة من قبل المعتصمين في ساحة (العث والقمامة) في الانبار.هذه التمثيلية المخجلة صارت مجالاً واسعا للتندر من قبل ابناء المدن الذين صاروا يشعرون بأن الحكومة فضحت نفسها وكشفت عورتها وأكدت بأنها غير جادة في معالجة منابع الارهاب بشكل حقيقي وأنما تريد أن تستغل وسائل الاعلام فقط عن طريق التهريج لحملات فاشلة لا قيمة لها من أجل تهدئة الناس وتهيئتهم لكي يتلقوا الهجمة التالية والتي حتماً ستكون أشد وأقسى من سابقاتها.يا سادتي يا قادة الجيش ويا حكومة, لا داعي لصرف وقتكم الثمين للبحث عن الجرابيع والعضايا والثعابين في رمل الصحراء فالارهابيون الذين بفجرون الناس موجودين داخل المدن التي تنفجر بها المفخخات وهم يعيشون مع اهلها ... والمخططون والمصدرون لأوامر التفجير موجودن أما في ساحات الغدر والخيانة في مدن المثلث السني وهم قادة كبار في حكومتكم الموقرة أو موجودون في ارقى فنادق عمان وبيروت والقاهرة والدوحة وغيرها من مشيخات الخليج. كفاكم ضحكاً على انفسكم وعلى جنودكم ومنتسبيكم فالشعب يقول لكم ارجعوا يرحمكم الله بجيشكم ولا تبحثوا في رمال الصحراء عن الارهابيين ومن يوجهكم الى هناك فهو يضحك عليكم حتى ينقلب على قفاه استهزاءً بكم اذا صدقتموه لان الارهابيين معروفون معلومون وليس هناك ادنى شك في انكم اغبياء إن استمرأتم البحث في الصحراء.طهروا جهازكم العسكري والامني من الصداميين فهم قتلة هذا الشعب وإن اختلفت مسمياتهم لانهم يقتلوننا ويتركون البيانات لمن يسمون انفسهم بدولة العراق اليهودية أو تشكيلاتهم النقشبندية او غيرها من التشكيلات التي تدعي المقاومة الاسلامية (لابادة الروافض) لكي تصدر بياناً تتبنى فيه قتل الروافض الكفار نيابة عن اتباع البعث الدموي.اصحوا على انفسكم فوالله لقد فقد شعبنا صبره وسيسحلكم كما سحل ملوكاً قبلكم إن استمريتم بنهجكم التخاذلي المخزي امام هؤلاء الارهابيين الذين اعلنوها صراحة من انهم يريدون ابادة اهلكم عن بكرة ابيهم وأنتم تشاهدونهم يفعلون ما يقولون وبلا خجل ولا خوف ولا وازع من دين او ضمير ... فلماذا انتم هكذا متخاذلون معهم؟!!حملتكم الامنية في الصحراء عار عليكم وعلينا نحن ايضا حينما سلمناكم المسؤولية ولستم اهلاً لها. عودوا بجيشكم وطهروا المدن والنواحي والقرى وساحات الاعتصام ولا تخافوا صرخة هذا الارهابي الحكومي او ذاك المسؤول لان من يهب دفاعاً عن هؤلاء الغدرة الفجرة فهو غادر وفاجر وشريك بالجريمة مثلهم وما عليكم الا ايداعه في السجن وبأي وسيلة لكي يأخذ ما يستحقه جزاءً على خيانته لابناء شعبه ومساعدة للارهابيين على قتلهم.اتركوا حماية حدود العراق للجهات الامنية المسؤولة عنها وعودوا بالجيش الى المكان الصحيح الذي يجب عليه ان يحارب الارهابيين فيه فالصحراء ليست منطقة تخطيط او توجيه وليس هناك قائد ارهابي في هذا الزمن يختبئ في الصحراء بعد ان تفتقت عقولهم عن ابرع الطرق للعيش في ارقى الاماكن في العالم وليس كما يتصوره عقلكم الضعيف ... فما يصل الى قادة الارهاب الكبار من اموال من الدول الداعمة لهم يغنيهم عن العيش مشردين هم واتباعهم مئات السنين وليس كما تتوقعه عقولكم المحدودة التفكير كما يبدو. اللهم اني بلغت, اللهم اشهد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك