المقالات

بين المالكي وقائد عملياته..عيدية بغداد أشلاء ودماء


هادي ندا المالكي

لم يتوقف القتلة والمجرمين ولم تتمكن الحكومة بكل جيوشها وخططها وقادتها ان تمنح ابناء الشعب العراقي فرصة واحدة لالتقاط الأنفاس ومغادرة صورة الدمار والموت والمفخخات والنيران حتى في ايام معدودات بل لم تتمكن الجيوش من الصمود لثلاثة ايام "هن ايام العيد"في وجه الإرهابيين والقتلة فجاءت فاجعة اليوم الثاني من العيد لتضيف جرحا نازفا في الجسد العراقي المتعب بالخوف والهموم واليتم والفقر.ومن جديد تسجل العصابات الإجرامية تفوقا كبيرا على الأجهزة الأمنية وخططها وتكتيكاتها المكشوفة ومن جديد تسقط العقلية العسكرية العراقية في جهل تقديراتها وتكبد العراقيين خسائر في وقت كان الجميع يتوقع ان تمر ايام العيد بسلام خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة ومع غلق وقطع الطرق.ورغم إجراءات الجيش المكثفة ومحاولتهم حماية الناس من الهجمات الإرهابية خلال أيام العيد الا ان هذه الإجراءات أثبتت عدم فاعليتها وأشرت وجود قصور وخلل وفجوة كبيرة بين عقلية قادة الأجهزة الأمنية وقادة الجماعات الإرهابية والتكفيرية الذين سجلوا من جديد تقدما يحسب لنقاط تقدمهم السابقة.ان تغيير القادة الأمنيين بات أمرا حتميا وأصبح واجبا شرعيا مقدسا بسبب فشلهم الذريع في حماية أرواح وممتلكات العراقيين وبسبب عدم قدرتهم على تخطي خطط وتكتيكات الجماعات الإرهابية ولانهم اخذوا الكثير من الوقت الذي اخذ بدوره اخذ الكثير من الأرواح والدماء والأحزان.ان ما حدث البارحة في بغداد وعدد من المحافظات من انهيار امني في ظل اجراءات احترازية مشددة وادى الى استشهاد وجرح المئات من الابرياء الذين لم يستطيعوا اكمال امنياتهم التي تمنوا تحقيقها في عيد الفطر المبارك فذهبوا الى رب العزة والجبروت يشكون له ظلم وفساد من تسلطوا على رقابهم دون وازع من ضمير او رقيب او خوف من الله فولغوا في دماء الابرياء يتخذونهم سلما للوصول الى غاياتهم الدنيئة يمثل حلقة جديدة من حلقات الانكسار وفشل تام امام التنظيمات الارهابية لان الخرقات كانت متوقعة وان الاجراءات اتخذت لكن في المحصلة النهائية انتصرت ارادة الارهاب وانكسرت ارادة القادة الامنيين وخططهم البائسة.ان ما حدث ويحدث لابناء الشعب العراقي امر فضيع وعلى الجميع التحرك وبسرعة لوضح الحلول والعلاجات الحقيقية ووقف التراجع الامني الرهيب ليشمل تغييرات جوهرية في تركيبة المنظومة الامنية وخططها وتفعيل الجوانب الاستخبارية وتنفيذ الاحكام القضائية بسرعة ومعاقبة المحرضين والممولين والمساندين باشد العقوبات والقضاء على الفساد المالي والإداري والرشوة والفضائيين وبيع المناصب الامنية وشرائها ووضع التشريعات القانونية المتشددة التي تعاقب كل من يتعامل مع هذه الاساليب.ان حياة اكثرية ابناء الشعب العراقي مهدد بالابادة ومن واجب الحكومة ان توفر الحماية لهذه الاكثرية وباي اسلوب ووسيلة وعليها ان توقف كل الأصوات النشاز التي تنطلق من المحافظات السنية ومن ساحات بغائها وعهرها وعمالتها والتي تدعوا الى قتلنا وابادتنا وتصفنا بصفات المجوس والفرس والرافضة لاننا ضقنا ذرعا بهذه الاصوات ولن يعجزنا لجمها واسكاتها الى الابد لكننا لا زلنا ننظر الى القانون عله ينتصر ولو لمرة واحدة لنفسه قبل ان ينتصر الى ضحاياه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2013-08-12
السيد دولة الرئيس القائد العام لي ملاحظات رغم تواضع معلوماتي ومع احترامي للجميع ابدلتم قائد عمليات بغداد وجئتم بقائد شاب من دورة 37 كلية عسكرية دورته لايزالون برتبة عقيد ومنح رتبة فريق رتبة ثقيلة على شاب بعمره ولم يكن من مخترعي المعجزات ليمنح هكذا رتبة جل عمله معاون قائد فرقة وعمله الاساس هو كيف يتقاسمون الوارد الناتج من بيع الكاز ومايرد من الوحدات وعمل في العاشرة مجرد متابعة بحيرات اسماك وما تدر من وارد اضافة لما يجبى اقول هناك قادة خبرهم الميدان اعتمدوا عليهم مكتبكم نفس الشيء اخذوا الرتب
الدكتور شريف العراقي
2013-08-11
اين جيش الحجة
ابو عزرائيل
2013-08-11
مقال رائع جدا ... سبب انتشار هذا القتل ودمار هم فشل الحكومه في بسط هيبة القانون على الجميع ..واصوات النشاز التي تنطلق من منابر ساحات اعتصام المدن السنيه والتي تتهجم على اغلبية الشعب العراقي وتدعوا الى تصفيتهم بالعلن ...الى متى نبقى نحن منت يدفع الثمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك