المقالات

ماذا بعد الجريمة ..!؟


فلاح المشعل

أصبح من العبث القول او الكتابة عن الإنهيار الأمني والفساد الذي يضرب المؤسسة السياسية والأمنية ، واسقطها في هزائم متلاحقة كان ضحيتها المواطن العراقي المسكين وهو يعاني من القتل والأبادة والذل والأمتهان وسرقة حقوقه وأمواله .نقولا عبثا لأن الحكومة غارقة بفسادها ومتعالية بإستهتارها وغبائها وجرائمها بحق الوطن والمواطن ، حكومة مشغولة بخداع الشعب وسرقة امواله ، وتدمير ماتبقى له من مقومات حياة او رفض واحتجاج ..!أحزاب سياسية متورطة مع حكومة تبالغ في جرائم تدمير الوطن والمواطن ، ومع ادراكها التام لسلوكيات السلطة وموت ضميرها وسرطانات فسادها وجرائمها ، لكنها لاتعمل إلا مايرضي غرائزها وشراهتها بالمال والنفوذ ..!صرخات الثكالى وعويل النساء والأطفال تصعد بشكاوى ملتاعة مفجوعة الى الله ، وتكاد تصبح كفراً أزاء صمت المرجعيات الدينية او ملاحظاتها التي تأتي على استحياء ، وهي ترى سيل الخراب يجرف كل شيئ ، ويحيل بلاد الرافدين الى الخرابين والمذبحين ..!ياسادتي الكرام اصبح الصمت عن الجريمة مشاركة فيها .البلاد ترسف تحت أغلال القهر والظلم والفقر وطغيان المال والسلوك المنحرف والعداء المعلن لكل قيم الخير والفضيلة ، والكل ساكت يرنوا بعينين مفتوحة لرشاوي وهبات نوري المالكي كما درج على ذلك العديد من شيوخ العشائر وبعض الساسة والنواب المتهالكين في سوق البورصة الأخلاقية .منظمات المجتمع المدني و حقوق الأنسان ووزارتيهما والنقابات والإتحادات جميعها تصمت ، وهي تشاهد جيش {يزيد العصر} يفرق المتظاهرين في ساحة التحرير ، كي لايفضحوا الفساد والإرهاب ويكشفوا عن وجه الحكومة الأسود والبرلمان الأسوء والرئاسة الميتة سرسريا وضميريا ..!اللاعبان الدوليان الرئيسان في الساحة العراقية يجدان في تراكم أوراق الخراب العراقي مايؤلف إضبارة القوة لكل منهما ، فلا يعول المنافقون والعملاء على مخلص يأتي من خارج الرحم العراقي ..!العراق يتجه نحو الموت اوالتمزق والتفجر الشامل ، الجثث والأشلاء والدماء في كل مكان ،الجريمة تبلغ ذروتها ولم يبق في القوس منزع ، ولاعذر لصمت أو حجة لمعتذر او منسحب ..!لاجدوى من الكلام او الكتابة ، دعونا نضع منهاجا للتغيير والخروج من غرفة الإعدام ، هيا نرسم طريقا عراقيا مشتركا للخلاص الوطني ..!أكتبوا لي أفكاركم ومقترحاتكم لأنقاذ العراق ، لنجعلها تنتظم بمشروعية وجودنا وحياتنا ومستقبلنا ، وفق منهاج عملي ، لاوقت للصمت او الخوف أو الرهبنة والإعتزال والتبرؤ ، الحرام ينتشر بأبشع صوره والأنسان يقتل بلا ذنب ..!دعونا نعمل بحسب دعوة الله العلي القدير ؛ { وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم ورسولهُ والمؤمنون .} .Falah.almashal@yahoo.com*ملاحظة ؛ من يتعذر عليه ان يكتب خوفا او حذرا فليكتب على الخاص وهو اضعف الأيمان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك