المقالات

تبادل الاتهامات سمة الفاشلين


حميد الموسوي

تربص مجلس النواب بالحكومة ومحاولة القاء تبعات الفشل الملازم للعملية السياسية عليها وحدها وتنصله عن اية مسؤولية ،وتربص مجلس الوزراء بمجلس النواب وتحميله مسؤولية عرقلة القوانين وافشال خطط الحكومة لوضع الحلول الناجعة للازمات والمشاكل المستعصية صارت ظاهرة ملازمة لمجريات الاحداث منذ سقوط السلطة السابقة ومازالت تواكب عمل المؤسستين وتبرز بشكل واضح مع حدوث اية مشكلة وتلكؤ اوفشل اية حلول، للدرجة التي انسحبت تبعاتها على مجمل الحياة العامة حتى ان جميع الدوائر التشريعية والتنفيذية اخذت تتبادل التهم لسبب ولغير سبب.ومن الطبيعي ان مثل هذا السلوك لن يسهم في حل اية مشكلة بل يزيدها تفاقما.وهذا مانراه ونلمسه على الساحة السياسية العراقية .الاوضاع الامنية تزداد تدهورا،الاوضاع المعيشية تزداد سوءا ..مشاكل الكهرباء والماء والبطالة والسكن على حالها، مشاريع معطلة..قرارات تراوح مكانها .. قوانين بحاجة لقوانين لتنفيذها.. ملفات الادانة تشهر وقت اللزوم وعند الحاجة ..والمواطن مشروع للقتل والاستهداف بين هذه وتلك.الامر لايحتاج الى تحديد الصلاحيات وتشخيص المسؤوليات وتعريف كل جهة بواجبتها فالجميع يعرفون حدود صلاحياتهم ومسؤولياتهم لكنه التخبط والخيبة،والتنصل، والبحث عن الشماعات حسب المقاس وهذا ديدن الفاشلين والنفعيين الذين آثروا المصلحة الشخصية والحزبية والفئوية ووضعوها فوق المصالح الوطنية العليا بعدما غاب الوازع الديني والاخلاقي ومات الضمير.لاشك ولاريب ان استمرار الحال على ماهو عليه سيجر العراق وشعبه المبتلى من سيئ الى اسوء ومن مصيبة الى ازمة ومن نكبة الى كارثة وسيعرض العملية الديمقراطية في العراق الى ا لتقهقر ويجرها الى هاوية السقوط لا قدر الله ويعرض الشعب العراقي الى انتكاسة لن ينهض منها الاّ بتضحيات تفوق تضحياته على مدى السنين والعقود السود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك