المقالات

المجلس الأعلى بيــــــــــن الانفتاح والمجاملة !!!!!


بقلم .. محمد المياحي

ربما لم يكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وليد اللحظة او جاءت به الصدفة والفراغ السياسي مابعد 2003م. ولم يكن كباقي التشكيلات من حيث الهدف والمضمون لما يحمله من عمق في تشخيصه لأهدافه وخطاه الثابتة. وأصبح اليوم تيار وفق مبادئ وأسس شرعية ووطنيه لن يساوم على وحدة ومبادئ والأمة. وأصبحت لديه سياسة الانفتاح على الأخر من أهم الاستراتيجيات التي يعمل بها والانفتاح الذي يعمل به المجلس الأعلى هو ليس تخلي عن المبادئ بقدر ما هو انفتاح على الدين بصورته العميقة لا السطحية فهو لا يتأثر بالأفكار المنحرفة بقدر ما هو "تأثير بالاخر لا تأثر به" وهذه قاعدة سليمة وصحية بأنك تعمل على إصلاح الأخر بدلا من تتركهُ ينحرف او ينجر لتشكيلات أخرى تزيد من انحرافه الفكري والعقائدي, فأذا كان الانفتاح الايجابي هو منقصه وخطأ عند بعض "الأغبياء" في السياسة المتقولون فهم جاهلين لمسؤولياتهم الإصلاحية, لان المجلس الأعلى من أولى أولوياته هو إصلاح المجتمع والانفتاح على كل الفئات والتوجهات وبنائهم بناءا عقائديا وأخلاقيا وعدم استغلالهم لإغراض انتخابية مثل ما يعمل الآخرون, نعم نحن اليوم نفتخر ان ينفتح المجلس الاعلى على الشباب ويضمهم لتشكيلاته وإعطاؤهم مواقع مهمة ومؤثرة لكي يخلق قاعدة مؤمنه بالمشروع ومدافعه عنه. وإما سياسة المجاملة هناك فرق بين المجاملة وقبول الأخر فأن المجلس الاعلى عندما يؤمن بالأخر ويبني معه علاقات استراتيجيه ويعزز من الوحدة الوطنية ويبتعد عن الطائفية تعتبر تلك الخطوات أسس حقيقية في موضوعة النبل السياسي فجوهر المجاملة لا يكون الا عند أولئك الذين باعوا دنيهم من اجل دنياهم وأسرعوا مهرولين للمناصب والامتيازات وأصبحوا جزءا من دائرة الفساد.المجاملة هي ان تكون متقلب في أرائك ومتلون في مواقفك ومتذبذب بمصداقيتك لا تقدح الآخرين بأوصاف هي فيك لان النهي عن شيء وهو فيك عار, لذلك اليوم المجلس الاعلى يمتلك مشروعية ومشروع وقادة نبلاء لم تتلطخ أيديهم بدماء وفساد ولم يكونوا جزأ من الفوضى والطائفية واثقين الخطى مشروعهم سليم قيادتهم معروفه ومرجعيتهم مشخصة ووطنيتهم لا غبار عليها ولائهم لأبناء شعبهم لم يحركهم الخارج ولم يكونوا يوما من الأيام تبع لأحد مهما كانت الظروف وستتبين الأيام القادمة من يحمل مشروع الأمة الصالح الذي سيحقق الأمن والسلام ولرفاه والتعايش السلمي, ومن يعمل لحزبه ويستأثر بالسلطة ويعمل على خلق الفتن والانقسام فالتأريخ سيُكتب بأيادي شريفة لا يهمنا المتقولون وللنجاح سائرون انتظرونا نحن قادمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي اخر
2013-08-07
المجلس الاعلى على الرأس وهو خير المتواجدين على الساحة ولكنه يجامل احيانا وهذه حقيقة فلا تعتبر ان كل انفتاح انفتاح ما فائده ان تنفتح على حائط ففي النهاية يبقى حائط وتكون انت خاسر للوقت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك