المقالات

وباء الأمية الإدارية: نقش على ماء..!


 

   الأمية الإدارية طريق معبد بالمحسوبية والرشاوى, والصعود على أكتاف الأكفاء, من قبل أناس ليس لديهم فن التأثير بالغير, والجهل بالقوانين المكلفين بتطبيقها, وسوء القيادة, لذا ينطبق عليهم مفهوم الأمية الإدارية, ومبدأ (الرجل غير المناسب في المكان المناسب).

   ليس كل إداري قيادياً, ولكن كل قيادي يمكن أن يكون إداريا, لاسيما انه يملك فن الإقناع, وشخصية لافتة تجعل منه مؤثراً على الغير تأثيراً مباشراً.

   في العمل الإداري يبقى العنصر البشري أساساً لكل شيء, وهو المحرك الذي ينهض بالمهام نحو التقدم والرقي, لذا على الدولة الاهتمام به, وإدخال منسوبيها في دورات تطويرية، كي يصبحون قادة ناجحين وإداريين مهرة، يمكنهم أن يوظفوا مهاراتهم في تطوير البلد, وسيكون ذلك ممكنا بتوفير التقنيات المتقدمة والمميزة, وهذه أسباب تساعد على الوقوف والسير في الطريق الصحيح, ويرسخ مفهوم دولة المؤسسات على الأرض, بإعتمادها على الكفاءات والطاقات المهنية التي يزخر بها بلدنا, والإفادة من خبرات الموظفين المحالين على التقاعد, وهم خبراء في مجال عملهم, وجعلهم مدربين للطاقات الشابة الجديدة ضمن اختصاصاتهم.

   إن النهوض بالتنمية الإدارية, لن يكون ممكنا إلا عبر العمل الجاد والمثابرة وإيجاد الحلول الناجعة, التي تساعد على (إدارة الإدارة) بدءاً من رأس الهرم إلى أصغر موظف في هذه الدول.

   تكمن آثار الأمية الإدارية السلبية في بطئ إدارة الخدمات والمشاريع خاصة, التي ترتبط بالمواطن ارتباطاً مباشراً, وقد عانى كثيراً من الروتين والتلكؤ, وقد باتت سمة من سمات الدوائر الحكومية, وفاقم ذلك وباء توزيع الوزارات ضمن محاصصة حزبية مقيتة لا على مبدأ الكفاءة, وخاصة حين يترأسها رجل يتمتع بكل صفات الأمية  الإدارية!! وهذا أحد الأسباب الذي ينعكس على تطور البلد, ويسبب مشاكل بين المواطن والدولة, ومن أثارها الخطيرة العوق الإداري الذي غزا  اغلب مفاصل الدولة.

   والنقاش مع هؤلاء الجهلة كنقش على ماء, لأن أسوأ العقول هي تلك التي تحول الاختلاف إلى خلاف, وهم ـ مع الأسف ـ  من يترأسون مفاصل حساسة في بنيتنا الإدارية.

غداً توفي النفوس ماكسبت ...... ويحصد الزارعون ما زرعوا

أن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ....... وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك