المقالات

الفأس والحكومة


عزيز الكعبي

السياسة والإدارة الحكومية في بلادنا يمكن تسميتها بسهولة وبساطة ومن غير عناء وتفكر وتقويم, بسياسة وإدارة وقوع الفأس بالرأس متطلب سابق إجباري لتحرك الحكومة ولإحساسها بمسؤولياتها ولتحملها لأدوارها ومهامها المناطة بها والمأمولة منها. ماذا تنتظر الحكومة مثلا أن يحدث لتتخذ إجراءات صارمة صادقة للحد من ظاهرة العنف الاجتماعي لاسيما العشائري ؟ الم يصل الفأس إلى الرأس بعد؟ ماذا تنتظر الحكومة لتتدخل لوقف نزيف الدم وقتل الابرياء في الشوارع ,ماذاتنتظر الحكومة والهدر في موازنات وأموال الشعب؟ ماذا تنتظر الحكومة لتوقف زحف الفساد والواسطة والمحسوبية في التعيين في الوظائف الحكومية ؟ ماذا تنتظر الحكومة لتتدخل لوقف تخريج أشباه المتعلمين ليعلموا ابنائنا ؟ متى ستتدخل الحكومة لتوقف تخريج طلبة لا يعرفون هويتهم الوطنية؟ متى ستتدخل الحكومة لوقف تخريج طلبة تعوزهم أبجديات التعامل مع الذات والآخر؟ متى ستتدخل الحكومة لوقف الهدر في طاقات الشباب؟ ؟ كم يد أو قدم طالب أو معلم ينبغي أن تكسر لتتدخل الحكومة؟متى ستتدخل الحكومة ومتى,,,,؟ و متى,,,,,؟ ما الذي تنظره الحكومة فعلا لتتحرك؟ أليس ما يحدث جريمة بحق الوطن ؟ أليس ما يحدث جريمة بحق المجتمع؟ أليس ما يحدث جريمة بحق أبنائنا الطلبة أنفسهم؟ من الذي قد يقود مسيرة الإصلاح والبناء والتطوير الحقيقي الصادق؟ وكيف ستتدخل الحكومة لوقف هذا النزف الخطير في شريان الدولة والمجتمع العراقي؟ أتحتاج الحكومة إلى أدلة وبراهين أوضح متى ستناط إدارة التعليم والمؤسسات التعليمية والجامعات بمن يستحقها؟ ومتى سيوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟ متى ستصبح الجامعات والمؤسسات التعليمية تخرج مفكرين لا مفبركين؟ أسئلة موجعة كثيرة, وواقع مر ومؤسف نعيشه, فقد وقع الفأس بالرأس ووصل إلى عظم كل مواطن , فهل ستتدخل الحكومة؟ أم أن الفأس لم يصل إلى رأس الحكومة بعد لتستيقظ وتوقظ أهلها, وتحمل كل ذي مسئولية مسئوليته, وتسند الأمر إلى أهله؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك