المقالات

التظاهرات والإنقلاب الأخلاقي ..!


فلاح المشعل

تواجد قوات الأمن في ساحة التحرير وغلق الطرق المؤدية لها وتفريق المتظاهرين بأسلوي القمع ، وأعتقال عدد من الشباب المتظاهرين يضع عدة اسئلة أمام الحكومة أهمها ؛أين كانت هذه القوات عندما قام الأرهابيون بتهريب مئات المجرمين والمطلوبين من سجن" ابو غريب " ..؟لماذا لم تسخّر الحكومة جهودها الأمنية في محاربة الأرهاب والجريمة وهما يفتكان بالمواطن البريء .؟ وتحت اي مسوغ أخلاقي تدفع بقوات الجيش والشرطة لقمع متظاهرين شباب ضد العنف والأرهاب والطائفية والفساد .؟كيف ترتكب السلطة هذا الخرق للدستور وألإسقاط العلني للحق الديمقراطي الذي أعطاه الدستور للمواطن ؟ هل كانت الديمقراطية وهماً وضحكا على الشعب من قبل دولة القانون .؟مادوافع ان تلجأ السلطة للتعبير بالعنف والقوة واذلال المواطن الأعزل المسالم ، بدلا من الحوار وتفهم مطاليبه والتضامن معه..؟لماذا تعطي حق التظاهر والرعاية لأحزاب السلطة وتمنعه عن بقية ابناء الشعب ..؟اسئلة تثير المواجع وتعلن صراحة عن عودة السلوك الدكتاتوري الأستبدادي ، لحكومة تمارس كل اشكال واساليب العداء ضد مواطنيها وتعجز عن معالجة الجريمة والميليشيات والأرهاب ؟؟الشعب الذي حرم من ثروات وطنه ، وعاش في أزمات ضاغطة بالأمن والخدمات والمعيشة والعمل ، لم يبق أمامه سوى الإحتجاج وإطلاق صوته ضد الفساد والظلم ، واذ تمارسون ضده القمع بالقوة المفرطة ، فأنكم تشاركون بصناعة أعداء حقيقيين من نوع الثوار الوطنيين .وحين تختبأ طاقة الشعب الثورية جراء عدم التكافؤ بينها وبين قوى السلطة في لحظة ما ، فأنها ستنفجر في وقت آخر ،وفق منطق التراكم النوعي او توقد النار تحت الرماد ..!مرة أخرى يكشف نوري المالكي وفريقه السياسي والعسكري عن عدم خبرتهم في إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الشعب ، وخوفهم من مشروع الرأي الآخر والنقد والمعارضة .مرة أخرى تظهر صورة الغطرسة وسلوكيات الأستبداد في العلاقة مع مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان وخرق ثوابت الدستور ، وهو مايرفع عنها آخر غطاء للشرعية .مايدعو للأستغراب ان ماحصل من منع واعتقال للمتظاهرين في الجمعة الأخيرة ، لم يجابه برفض او احتجاج من البرلمان العراقي ، ولم نقل مشاركة ، كما مرت الأحداث اما عيون المرجعيات بالنجف بصمت ، لم تخرقه سوى( هوسات ) التضامن ضد احتلال {القدس} ..!إنقلاب أخلاقي مفزع حين يحتجون لأحتلال القدس ، ويصمتون لإحتلال الوطن من قبل الأرهاب والفساد والجريمة والطائفية ..!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك