المقالات

التَحدي ..بَين الحكومةِ والقَاعدة ..مَن يُمسِك بِزِمَام الأُمور؟!


أثير الشرع

مَا يُثير الإستغراب حَقاً , مُنذ تَسَلُّم السيد نوري المالكي زِمام الأمور في العراق بدئت جملة من الأزمات والمَصائِب والمَصاعُب تتَصاعد في كُلِ شِبرٍ مِن أرض العِراق ,الى أن وَصلت الى حَيث التَصعيد الخَطير ومُطالبة الأطراف المُتصَارعة مَع الحكومة بالكُونفدرالية ولَيسَ الفيدرالية كَما هو مَعلوم ,إن العِراق اليوم يَمرُ في مُنحنى طُرق خَطير جِداً قَد يَنزلقُ الى مُنحدرٍ يَصعُب إنقاذ ما يُمكن إنقاذه , حَيثُ أن الحُكومة لا تَمتلكُ أداة التفاهم مع المُختلفين مَعها ولا حتى هي قادرة أي الحكومة على الحِفاظ بعلاقتها مع المؤيدين الذين يتنازلون باستمرار لتمشيه الأمور ووضع حد للأزمات ,ولا نعلم أين ذهبت التحالفات والعهود والمواثيق التي وقعت ما بين الكتل والسياسيين ..؟.هناك لُغز عَلينا أن نُحاول إيجاد حَلٍ لهُ ,علينا أن نَعترف أولاً بقوة (الإرهاب ) وبعدها نأتي نُحلل !! لِماذا ..تَسمح الحكومة العراقية الرشيدة بأن تتنامى قُوة الإرهابيين والقَاعدة ؟! أليس في العراق جَيشٌ وقوى لحِفظ الأمن ؟للأسف هُناك من يَدعم القَاعدة وهو يَجلس على كرسي الحكم (يأمر وينهي) من حَيث يدري أو لا يدري والشَعب يُصَفقُ لهُ ويُهلل ويُبجِل !!وكُل يَوم تَحصد التفجيرات عَشراتِ الأرواح البَريئة التي لا ذنبَ لها سِوى انها انتخبت من لا يرحم !.أن الوضع في العراق أصبح قاب قوسين أو ادنى من الانهيار الفعلي, بعد الانهيارات الامنية المتواصلة وبشكل مبرمج ,وما يُثير الإستغراب هو كُثرة المَفارز ورِجال الأمن والجَيش في الشَارع !! وعِندما يَحدث إنفجار ما.. تَهرع قِوى الأمن هذه الى مَكان الإنفجار وكأنها عَلى علمٍ مُسبَق بِه..!. ما حَدث في سِجني أبو غريب والتاجي شيء مُضحِك مُبكي ومَعنى ذلك ..لاوجود لدولة وحُكومة على الاطلاق !بل تُوجد مِليشيات مُعتدلة ومِنها مُتطرفة تتَحارب فيما بينها (والسلام)! والا ما هو تفسير ما يحدث ؟! أنصحُ الجَميع وبالأخص الحكومة الحالية اللجوء الى الإنتخابات المُبكرة لحِفظ ما تَبقى مِن ماء الوجه..!.

صرح مسؤول أمريكي بأن السيد نوري المالكي لن يحالفه الحَظ في الإنتخابات القادمة ,وجاءت هذه التصريحات وفق معطيات صحيحة على ارض الواقع وما يحدث في العراق يدل على فشل الحكومة في كلا الملفين الامني والخدمي وهما اهم الملفات التي يجب ان تُحسِن الحكومة التعامل مَعهما ,وأيضاً صَرح المَسؤول الأمريكي أن الحكومة القادمة سَتكون للمَجلس الأعلى بِقيادة الشَاب عَمار الحَكيم ,والذي بَدء فِعلاً بكسب الرأي العام نتيجة للسياسة المُعتدلة التي ينتهجها السيد عمار الحكيم داخلياً وخارجياً ,مما جَعل تَصور الجَميع .. إن السيد نوري المالكي سيكون خارج دائرة المنافسة في الانتخابات القَادمة وأن عَمار الحَكيم هو رَجل الدولة العِراقية القَادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك