المقالات

المالكي يقود العراق الى الدمار


كريم سعيد

عجيب أمر الطغاة والمستبدين الذين يتزينون بالحق والصلاح والتدين ويضمرون الباطل ، عجيب امر هؤلاء حين يسدون آذانهم وعيونهم عن الحقيقة ، هذه الحقيقة لو فتحوا عيونهم عليها بشكل موضوعي لكان خيرا لهم قبل ان يطيح بهم الشارع والجماهير .وهنا اقول ان المالكي ( وانا قبل هذا الوقت كنت من مناصريه ومؤيديه) هذا الرجل لم يعد قادرا على الاختباء ومواجهة حقيقة ان الاوضاع في العراق اصبحت لا تطاق في ظل تسلطه على رقاب الشعب العراقي وعدم تركه السلطة واستقتاله المريب والغريب من اجل البقاء اطول مدة على كرسي السلطة الغاشم . ان بقاء المالكي على هذا الكرسي الاسود معناه زيادة الهجمات الارهابية الاجرامية ضد ابناء شعبنا الابرياء ،وان بقاءه في هذا المنصب الخطير معناه المزيد الفساد الاداري والمالي وحتى الاخلاقي في مؤسسات الدولة العراقية ، وان بقاء المالكي في هذا الموقع معناه المزيد من الخراب والدمار في العراق خصوصا مع احاطة المالكي بعدد كبير من الانتهازيين والذين لايهمهم مصلحة ابناء الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد ، وان بقاء المالكي معناه فرط الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي خصوصا مع السياسة الانفرادية والشوفينية التي يتبعها المالكي .لقد آن الاوان لان يعلن الشعب العراقي عبر احزابه الوطنية ومرجعياته الدينية ومؤسساته العشائرية ان يعلن رفضه الكامل لبقاء المالكي في راس الهرم وذلك عبر الطرق السلمية البعيدة عن العنف والتخريب .لقد ذاق ابناء الشعب العراقي الأمرين من سياسة المالكي ومن تصرفات المحيطين به الذي يوهمونه بالقوة والعظمة ويعملون جاهدين من اجل بقاءه ومن ثم بقاءهم لاطول مدة من الزمن على رقاب ابناء الشعب العراقي المسكين ، وان الواجب على التحالف الوطني ان يقف بكل قوة تجاه ما يحصل في البلاد نتيجة سياسة المالكي من اعمال ارهابية وتدهور في جميع الخدمات ، ان على التحالف الوطني في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من تاريخ العراق ان يرشح وعلى وجه السرعة مرشحا آخرا وطنيا مقبولا لكي يحل بدلا من المالكي وعندها سوف نرى استقرار الاوضاع والعمل بشكل جاد وموضوعي على بناء البلاد بعدما ذقنا مرارة العمل العشوائي والتخبط الواضح في مجمل سياسات المالكي في الجانب السياسي والاقتصادي والخدمي والامني وغيرها كثير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك