المقالات

درة الجنوب


مديحة الربيعي

مدينة المدن وفيحاء العراق انعم الله عليها بثروات لليس لها عد ولاحصر, فهي تزخر بثروات متنوعة منها نفطية وزراعية , بالإضافة الى موقعها المتميز الذي جعلها ميناء العراق الأوحد ومنفذه البحري الرئيسي, وثرواتها البشرية من كفاءات وقدرات وعقول معطاءة لا تقل أهمية عن ثرواتها الطبيعية, انها البصرة درة الجنوب ونهر العطاء الذي لا ينضب, والمفارقة الغريبة ان البصرة رغم كل الثروات التي تتمتع بها فأنها لم تحصل على حقوقها كاملة كما يليق بها وبأهلها كمحافظة نفطية واقتصادية فقد نالت نصيبها من التهميش والاقصاء في جميع المجالات والنواحي , ورغم كل ذلك فهي سيدة العطاء تمنح دون حدود وتعطي دون سؤال أذ بلغت صادرات النفط من البصرة وحدها في العام 2012 ما يقارب 85% من قيمة صادرات نفط العراق بأكمله , وفي آلاونة الأخيرة لفت انتباهي تصريح غريب لأحد النواب في ائتلاف دولة القانون وعضو في البرلمان العراقي ذكر فيه أن محافظة البصرة تخلو من الكفاءات! نسي السيد النائب أن اعظم المثقفين والشعراء هم من البصرة , ابتداءا" من بشار ابن برد وابي نؤاس مرورا" بأمير الشعر الحر بدر شاكر السياب والشاعر المعاصر فوزي السعد , وإنجازات البصرة في الادب لا تقل عن انجازاتها في الشعر فمعظم الروايات التي تصدر في العراق هي مؤلفات لكتاب من محافظة البصرة من امثال جابر خليفة وكاظم الحجاج وعبد الكريم زامل والقائمة تطول وتطول, وافضل الاطباء في المهجر من البصرة وافضل الباحثين من البصرة , ليس ذنب البصرة ياحضرة المسؤول انك لا تقرأ لأدباءها ولاتعرف قيمة أهلها وعطائها, والكفاءات التي تتحدث عنها لن تجدها في أروقة البرلمان او الوزرات بل أصبح مكانهم على ارصفة الشوارع قد افترشوا الارض بحثا" عن لقمة العيش لهم ولعوائلهم في زمن انقلبت فيه الموازين واصبح المزورين والسراق هم صناع القرار والخريجين والكفاءات تفترش الارصفة , وقبل ان تبحث عن الكفاءات في البصرة ياسيادة النائب اسأل ماذا قدم ائتلاف دولة القانون للبصرة على مدار ثمان سنوات ولماذا لا توجد مستشفى واحدة لمعالجة الامراض السرطانية التي انتشرت في هذه المحافظة التي عانت الامرين بسبب الحروب ولماذا كل هذا التهميش والاقصاء لا بناءها, وختام القول تبقى البصرة درة الجنوب بثرواتها وأهلها وعطائها حتى لو كان السيد المسؤول يرى غير ذلكمنشور في جريدة المراقب العراقي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك