المقالات

المرجعية والحكيم انسجام وعطاء


طه الجساس

بنظرة سريعة لتصور آراء وعمل المرجعية والسيد عمار الحكيم، سوف نرى تشابه وتشابك الآراء والنظريات، في العملية السياسية والتعاليم الدينية ضمن المنهج الإسلامي وخدمة الوطن، فكم من الآراء والمواقف السياسية كشف عنها السيد الحكيم وتبنتها المرجعية في ورقة عمل وإرشاد، وبصورة متميزة يطبق السيد الحكيم ما تطلبه المرجعية ويجعلها الخطوة الأولى والأخيرة من خلال سياسة تيار شهيد المحراب وأخر مصداق تنازل أعضاء كتله المواطن عن راتبهم التقاعدي .العوامل المشتركة وتحقيق الهدف1- إن التفاهم والتقارب بين المرجعية والمجلس الأعلى أدى إلى عدم وصول الأوضاع الخطيرة في العراق إلى الانفجار والانهيار الكلي، برغم من الأوضاع الخطيرة جداً، وهو ماسك بقوة بكثير من المفاصل الشعبية والوطنية ويشدهم برباط الدين والقيم والإنسانية والسلام وخدمة الوطن.2- القيام بكشف الحقيقة لواقع العراق المرير من إرهاب وفساد، وطرح الحلول والمعالجة، رغم عرقلة حركتهم من قوى مشاركة في الحكم ومحاولتهم تزييف الحقيقة والانتفاع من الإرباك الحاصل في الوطن.3-المساهمة الكبيرة في كتابة الدستور والحفاظ عليه، حيث كان مطلب المرجعية كتابة الدستور بأيدي عراقية، ورفضت الدستور المعد من قبل الأمريكان، وكان ترأس الشيخ همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى للجنة كتابة الدستور هو الجسر الذي مرر أول دستور عراقي من قبل لجنة منتخبة من ممثلي الشعب العراقي.4- تملك قيادة المجلس الأعلى روح الإسلام الأصيل والمهنية والتخطيط، والعمل بمشروع يمهد لحكومة العدل الإلهي، من خلال دولة عصرية عادلة، وهو من متبنيات المرجعية الدينية. 5- توافق حرص السيد الحكيم مع المرجعية على لم شمل الشيعة من خلال تقديم التنازلات بينهم والمساهمة في توحدهم، ضمن شراكة ملموسة تصب في خدمة الوطن والمذهب. 6- تبني المرجعية في بيان لها نظرية المواطنة (المواطنون متساوون بالحقوق والواجبات) وهذا يتسق مع مشروع المجلس الأعلى برفع شعار دولة المواطن وتساويه في الحقوق والواجبات.7-- تعزيز موقف منبر الجمعة من الخطبة الدينية والسياسية من خلال الملتقى الثقافي كل أربعاء، والعمل على تطبيق ما تريده المرجعية ونشر ثقافتها من تعاليم دينية وبث الروح الوطنية خدمة للوطن والمواطن.8- إن بعض الأحزاب الإسلامية ترى أنها أعلى مرجعية سياسية، وإنها غير ملزمة بنصائح المرجعية العليا للسيد السيستاني، وبالتالي مارست أعمال بخلاف رضا المرجعية مثل المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث، مما ضاعف من مسؤولية المجلس الأعلى لبذل الجهود وتطبيق نهج المرجعية وتحمل تبعات المواجهة والمنافسة.9- الغطاء الشرعي الذي تعطيه المرجعية للمجلس الأعلى من خلال التعاون المستمر وتبادل الأدوار يعطي المجلس الأعلى قوة شعبية كبيرة، التزاماً من طاعة الناس للمرجعية. 10- إن المرجعية هي نقطة استقرار للمجتمع العراقي، وهي مصدر الحلول في القضايا المصيرية، وما موقفها من الحرب الطائفية عام 2005 بعد تفجير الإمامين العسكريين (ع) إلا رحمة من الله سبحانه حفظت به الكثير من الدم العراقي، وكان موقف المجلس الأعلى واضح بدفع الأمور إلى الحل السلمي والقضاء على الفتن والمساهمة بوحدة الصف من خلال مؤتمرات ولقاءات، وآخرها اللقاء الرمزي لقادة الكتل السياسية والدينية ولقاء العشائر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك