المقالات

الإرهابيون عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!


عدنان السباهي

تراق دماء العراقيين يوميا بفعل القتلة من وحوش آدمية وبشتى الطرق الإجرامية فلم يتركوا أسلوب إجرامي لم يفعلوه في ذبح العراقيين، ويدفع الجنود والشرطة حياتهم في القبض عليهم وليس قتلهم حتى ولو كانوا في مرمى نيرانهم لان حقوق الإنسان سوف تحاسبهم وترمي بالسجن من يقتل المجرمين، ليس هذا فقط بل سوف يتم وضعهم في سجون مكيفة وتحتوي على جميع وسائل الراحة والأغذية من الدرجة الأولى وتوفير وسائل الاتصال وكل شيء يحتاجونه بل يصل الأمر قيادة العمليات من داخل السجون، وعندما يحين موعد المحاكمة تتدخل الأموال الكبيرة فترشي ضعاف النفوس والمجندين لخدمة الارهابين وأجندات إرسالهم للعراق.بينما يعيش أهل الجنود والبسطاء من الناس شظف العيش ونقص الخدمات لان الجندي والشرطي الذي يتطوع للعمل في هذه الأعمال الخطرة بسبب الفقر والحاجة الماسة للمال من اجل استمرار الحياة والسكن ودراسة الأطفال وغيرها من الأمور المعيشية،في حين تصرف المليارات للرئاسات الثلاث ، وللمدراء وكبار الموظفين ، هذا التناقض الصارخ والسرقات وعدم وجود العدالة والمساواة واختلاف رجال الحكم فيما بينهم حول الحصص في المناصب الحكومية وتنافس حيتان السرقة وفقدان الحساب والعقاب والرقابة، أصبح البلد يعيش في فوضى ولا احد يتحمل المسؤولية فجميع من على رأس الهرم يرمي باللوم بعضهم على البعض في الخروقات الأمنية المتكررة ونقص الخدمات، فالإرهابي عندنا يحكم فهو في السلطة التنفيذية وفي التشريعية وفي القيادات الأمنية وهذا ما يفسر تطبيق مايصرحون به وينفذونه بأقل الخسائر وبحذافيره ، وآخر تلك الخروقات إطلاق سراح اعتى المجرمين والقتلة من خلف الأسوار كما هددوا ، ويبدوا انها سوف لن تكون الأخيرة.إن الارهابين يتم التعامل معهم حتى في أكثر الدول أمانا وتقدما بقوة وقسوة، ورأينا ماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع الارهابين الذين فجرو بوسطن فهي أغلقت مدينة بكاملها ومنعت حضر التجوال الى أن أمسكت احد الجناة مجروحا والآخر قتلته ، وماذا تفعل بمعتقلي( كوانتموا) ومراقبة الاتصالات والحدود للحفاظ على أبنائها، وليس ببعيد علينا ماذا تعمل السعودية لهؤلاء من عزل وإعدام لأغلبهم وهذا الأمر في جميع الدول العربية لان خطرهم كبير، فعندما يراد لتقسيم بلد وتحطيمه إرسال هؤلاء المتشددون ومعهم الأسلحة الفتاكة والفكر المتخلف ، واليوم انتشرت جراثيمهم في سوريا فأصبحت فوضى ووصل المد لمصر لكن يبدوا أن قائدها العسكري تنبه لخطرهم فاخذ يصدر الأوامر بقتلهم أينما وجدوا وحتى لو كانوا ينتمون لأكبر حزب في البلاد ، وهو طلب التفويض من الشعب ليقوم بقتلهم أين ما يجدهم حتى لاتتكرر مأساة العراق والكوارث التي حصلت ولا زالت تحصل وما يحصل في سوريا، فيا أهل الحكم والقادة العسكريين الم يحن الوقت لترك المجاملات والمناصب التي ستهلككم قبل غيركم وان حصونكم لن تنفعكم ، فما يحدث لايمكن السكوت عليه ويتطلب وقفة وطنية جادة والاتفاق على قتل وإعدام كل من يمارس الإرهاب والقتل الطائفي، لكي نصبح كباقي الدول محترمين وليس دولة فقط بالاسم فلايتم التمييز بين الأبرياء والمجرمين ولا نعرف من يذبحنا الإرهابيين أم المسئولين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-26
نعم نحن الدوله الوحيده التي تحمي المجرمين في العالم وحماتهم في السلطه التنفيذيه وفي السلطه التشريعيه ومن كل الطوائف ولاحظ الشعب العراقي كيف كان النعيق المدوي باقرار قانون العفو العام الذي ينصر القاتل ويظلم المقتول اختاروا لكم مكان وتقاتلوا فيه ولاتقحمونا نحن المساكين في شر اعمالكم قاتلكم الله انى تافكون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك