المقالات

نازية بعض الساسة العراقيين في التعامل مع قضية لاجئي رفحاء


سليم الرميثي

تكلم الكثير من الشرفاء حول حقوق لاجئي رفحاء في صحراء السعودية ومنذ عشر سنوات ولم تحل عقد والغاز هذه القضية التي اصبحت وكانها بضاعة غير مربحة لبعض الكتل السياسية وتتعامل معها بكل عنجهية واستخفاف واستحقار ..وكلما وصلت القضية للتصويت قام بعض النازيين والطائفيين باشهار سيوفهم الجرباء للنيل من هذه الشريحة المظلومة والتي ساهمت وبشكل فعال بسقوط الصنم الصدامي المقبور.. الان وبعد عشر سنوات من المماطلة والتسويف لحقوق لاجئي رفحاء الذين ضحوا بكل مايملكون من اجل فضح طاغية بغداد واصبحوا بين طريد وشريد على بقاع المعمورة وفقدوا كل مايملكون في سبيل وطنهم وعقيدتهم بل فقدوا حتى احلامهم بالعودة الى الوطن ليشاركوا وابنائهم في بناء العراق الجديد.. ولكن ساسة العراق الجدد نسوا كل وعودهم لشعبهم وكل التضحيات التي قدمها ابناء هذا الشعب وخصوصا ابناء الانتفاضة الشعبانية ..واصبح الساسة في حال لايسمح لهم بان يسمعوا انين الضحايا وعندما نذكرهم يصموا اسماعهم و أبصارهم وكانها صاعقة تنزل على رؤوسهم من السماء وتاخذهم رجفة الخوف والجزع ويبدأ عندهم نوع من التلعثم في الكلام ويذهبون شمالا وجنوبا ليغطوا عورتهم وتقصيرهم المتعمد.. كم سنة اخرى نحتاج حتي يستطيع البرلمان الكسيح ان يقرر مصائر الناس وحقوقهم وكم سنة سيحتاج المواطن كي يرى اثر التغيير على حياته ويطمئن لمن جاء على اكتافه واصبح حاكما ومتسلطا على اموره ومقدراته .. الامر الغريب ان نرى بعض من يكتب او يعلق وهو منزعج عندما نكتب شيء عن ارجاع الحقوق المغتصبة لمعتقلي رفحاء وهم من ثوار الانتفاضة الشعبانية وهم هويتها الذين صودرت اموالهم وممتلكاتهم ودُفن اهاليهم في المقابر الجماعية في عهد المقبور صدام.. واغلبهم قد هاجر مُكرها من بلده وكان ينتظر الفرج والتغيير وهاهو يحلم بالعودة فلماذا تحرمون عشرات الالاف من العراقيين الشيعة من العودة الى بلادهم بعد هذه الغربة القصرية الطويلة..لماذا البعض يتصور ان الذين هاجروا هم في راحة تامة وهو العكس تماما ربما هناك من استطاع ان يجد له عملا ويتكيف مع واقعه الجديد ولكن الاكثرية من ابناء الجالية العراقية المهاجرة هم يتضورون الما وحرقة على بلادهم ويتمنوا ان يعودوا لبلدهم وهم لا يحلموا بمنصب او مغنم وكل مايريدونه هو ان يعيشوا في وطنهم حياة طبيعية لاتجعلهم يتشردوا مرة اخرى ويعانوا الفقر والحرمان..و اعادة حقوقهم المغتصبة من قبل جلاوزة البعث الحاقد ليستطيعوا بناء حياتهم من جديد بين اهليهم واحبائهم..فما هي الغرابة بان يطالب الانسان بارجاع حقه وحقوقه ولا يطالب بغير حقوقه التي اغتصبت سابقا وسُرقت لاحقا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك