المقالات

تلميع حذاء المسؤول.!


        

عندما يمر الوطن بمنعطفات مهمة، وعندما تهتز الصورة، سيما وقت الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية الغير طبيعية التي تمر بها المجتمعات، تلجأ الحكومات والأجهزة الرسمية والنخب السياسية، الى التعامل المكثف مع وسائل الإعلام لإبراز وجهات نظرهم وتقديم إيضاحات موسعة عنها، و عرض أرائهم للتأثير على الرأي العام, وقد تكون تلك النخب تمثل المعارضة أو الحكومة.

الإعلام يلعب دور الوسيلة حيث تنقل وجهات النظر السياسية المختلفة , وبالمقابل فإن المواطنين يهرعون في تلك الأزمات، الى وسائل الإعلام كمصدر أساسي لاستقاء المعلومات حول تلك الأحداث والأزمات، و تشهد الأحداث الكبيرة تنافسا إعلاميا كبيرا على تقديم المعلومات والأخبار التي ترقى الى مستوى الحدث.

إعلام تلك الأزمات يمكن أن يطلق عليه إعلام الأزمة، حيث تلجأ الحكومات والمنظمات والكتل السياسية الى تشكيل خلية إعلام أزمة تدير الأمور وتضبط إيقاع الإعلام..

وهنا يكون الاتصال السياسي حقق هدفه الأساس من خلال إيصال رسالته المقصودة الى الجمهور. إعلام الأزمة محدد بأهداف مقصودة وغايات مرسومة, فالسياسي والمسؤول الحكومي وقائد المنظمة يتحدث الى الجمهور من خلال وسائل الإعلام، لغرض إيصال رسالة محدودة المقاصد الى الجمهور.

إعلام الأزمة يضمن تدفق المعلومات الى قادة الرأي في المجتمع، ويتحول الى الوسيلة المثلى للاتصال السياسي. مهمة رجال إعلام الأزمة هي أن ينقلوا المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام، بطريقة التحليل والتفسير للجمهور وتقديم وجهات نظرهم المختلفة لتلك المعلومات والرسائل الإعلامية.

ما نفتقده على الصعيد الحكومي وجود جهاز إعلامي يستطيع أن يقدم الحقائق مجردة كما هي الى الجمهور كحق من حقوقه الدستورية، وثمة فهم لدى الإعلام الحكومي مؤداه: أن مهمته تلميع حذاء المسؤول..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك