المقالات

المالكي والتاجر..


الكاتب: قيس النجم

بسم الله الرحمن الرحيم{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}صدق الله العلي العظيم

نحن لابد إن نعترف بعد أن نَكَلَ المالكي عن وعده , وذهابه بعيداً في غروره , وإلغاء الاتفاقات جعله في موقف لا يحسد عليه ,لكونه لم يفكر سوى في تهميش الغير واللعب على الوقت , ولكن وسطية الحكيم مع كل الإطراف وتعامله بود ومحبه واحترام ,جعل من تيار شهيد المحراب مقبولا لدى الكل والدليل على حيادية التيار هو تحالفنا مع الأحرار ومتحدون وبعض الكتل الصغيرة وضمان حقهم وكذلك لم شمل العراق من الخلافات التي سببتها سياسة المالكي. يحكى في زمن الصدق والوفاء بالوعود, كان هناك تاجرا صادقاً مع الله ومع نفسه ,ذهب في تجارة بعيدة إلى أقصى الشام ,واشترى بأغلب رأس ماله ولم يبق منه إلا ما يسد حاجته ,وقرر إن يتجول في تلك المدينة قبل عودته ,ولكنها كانت مليئة بالسراق ,وقد سرقوا كل ما تبقى له, وهو لا يعلم أن ماله سرق ألا حين دخل المطعم ,وبعد إن أكل جاء ليسدد ما عليه وجد إن ماله قد اختفى ,وقف حائراً ,ولكن صاحب المطعم كان رجلاً ذكياً ونبيهاً, علم إن الرجل في ورطة, وهو غريب عن المدينة , قال له اجلس سأعطيك ما تريد حتى تصل إلى هدفك المنشود , ولكن ما الضمان الذي تعطيه لي حتى تؤدي ما عليك من دين, قال له أعطيك هذا ,ونزع شعرة من شاربه وأعطاها إليه ,وقال أرد لك مالك ورد لي الأمانة يقصد (شعرة شاربه) ثم اتفقا وأعطاه الرجل المال,وكان هناك لصٌ متطفل ينظر إليهم وشاهدَ الاتفاق قال في نفسه أنها عملية سهلة ومربحة وإنا غريب عن هذه المنطقة ,وبعد يومين جاء الرجل المتطفل إلى نفس المطعم وقد رسم الخطة بكل حرفنه ولكن الله بالمرصاد ,تقدم إلى المطعم ودخل واكل وجاء وقت الحساب تظاهر انه قد سُرق ونظر إليه الرجل صاحب المطعم وقال له لا تهتم سأعطيك ما يوصلك إلى هدفك ولكن ما هي الضمانة مدّ يديه على شاربه و(هلس نصفه) وبدأ الشعر يتساقط على الأرض !! نظر صاحب المطعم إلى هذا الرجل ثم طرده عندما وجده نصاباً , وشعر بالفرق بين التاجر الشريف والرجل النصاب ,لنعود إلى رباط هذه السالفة , هي الوعود التي قطعها صاحب الأمر والسيادة نوري المالكي إلى السيد عمار الحكيم بخصوص التحالف لكنه لعب على الوقت ,وتمنينا إن يكون مثل التاجر الشريف الذي يفي بوعده إلا انه اختار إن يكون الرجل الذي هلس نصف شاربه ولم يفِ بوعده..!! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك