المقالات

منازلة القصير ..عبر ودروس لمن يرعوي


كريم سعيد

استرداد الجيش السوري لبلدة القصير وانسحاب قوات المعارضة السورية منها وتقهقرها الى الوراء بعد تكبدها خسائر فادحة ، هذا الحدث الكبير لم يكن يحصل اعتباطا وبدون مقدمات على الارض ، ومن جملة الاسباب لهذا الموضوع هو القناعة الراسخة للجيش السوري بان بلدة القصير حالها حال بقية المدن السورية هي ارض سورية تستوجب من ابناءها السوريين وخصوصا ابناء القوات المسلحة الدفاع عنها واسترجاعها ، وفي المقابل فان قوات المعارضة السورية بما تضمه من رجال قادمون من خارج الحدود لا تربطهم بهذه الارض اية رابطة وهم يقاتلون باجندات خارجية او بثارات عصبية او طائفية لا تمكنهم من الدفاع عن ارض ليست لهم ، فضلا عن أن كثير من السوريين المنضوين في قوات المعارضة السورية لا يمتلكون الحس الوطني الحقيقي بقدر ما تسود الاحقاد والضغائن في نفوسهم المريضة .بيد ان الأمر المهم في هذا الانكسار الذي لحق بالمعارضة السورية في القصير هو انشغالها بنبش وهدم قبور ومقامات الأولياء والأنبياء والصالحين وترك المعركة الكبرى ضد قوات النظام السوري حيث كانت آخر عملية لهم هو نبش قبر الصحابي حجر بن عدي وإخراج جثته اضافة الى تدمير مقام النبي ابراهيم (ع).ان مثل هذه الاعمال البربرية والتي تعبر عن نوايا وافكار ورؤى فاعليها المتحجرة اعتقد ان هذه الاعمال قد سارعت في دحر هؤلاء وانزال العقاب الالهي الصارم بهم وماذلك على الله بعسير ، لقد وعد الله تعالى عباده بالنصر ان هم تمسكوا بالقيم والمثل القويمة ، كما انه تعالى حذرهم من العقاب والخسران ان هم هتكوا الأعراض والقيم والأخلاق ، وهذا ما وقع فيه رجال المعارضة السورية وخصوصا جبهة النصرة الارهابية التي تقتل الناس بدم بارد وتقطع أشلائهم وتأكل قلوبهم وأكبادهم ،فهل يرعوي هؤلاء من غيهم ويعودوا الى رشدهم قبل ان ينزل بهم العقاب الاليم ؟ ! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك