المقالات

يتهجمون على شخـص النبي والألسـن خرساء إلا عما يصـدر من الشيعـة من محبة


( بقلم : ماجد محمد )

حينمــا يتطــاول الأراذل فــي السعـودية على شخــص الـرسـول الكـريم محمــد بن عبــد الله صلى الله علـيه وعلى آله وسلــم تخــرس جميــع الألسـن ويصــاب أصحابهــا بالشـلل التــام ولا يــرد أحــدا على هــذا التطــاول , وكــأن لآل سعــود ولـوهابيتهــم النجسـة حقــا في النيــل من مقــام أعظــم الأنبيــاء وخــير الـرسـل . وتنبــري الأقــلام الحاقــدة على شخــص النبــي وآل بيتــه المطهــرين الكــرام لتكتــب دون خــوف مـن أمــة أصابهــا القحــط الفكــري والسعــي وراء الطائفيــة , أمــة تـُفتــش فقــط عـن خطــأ قــد يقــع فيــه كاتــب شيعــي أو مـؤلـف محسـوب على الشيعــة , أمثــال حسـن العلــوي الــذي تـــرك كــل ما يصيــب سمعــة الإســلام مـن أفعــال الوهــابية وجرائمهــم وأهمــل تجــاوزاتهم فيمــا يكتبــون ليتفــرغ بالكتــابة عن تــأريخ زوّره الأوبــاش وجعلــه العلــوي وغــيره حجــة يقيمهــا على شيعــة العــراق . وفــي حــين تـُضيــق الأسـرة السعــودية الحاكمــة ( التــي أعتنقــت الحقــد الوهــابي وهـي أسـاس البــلاء ) على جميــع الحــريات فإنهــا تتــرك مساحــة حــرة وفرتهــا لـمن يكتــب وينــال من عظمــة رسولنــا العــربي الكــريم . ومـن بــين خرفــان الوهابيــة خــرج علينــا بعــير مـن أبــاعر الجزيــرة المدعــو عبــدالكـريم الحمــدان بمقــالة عنــوَنهـا بالجملــة التاليــة ( ظاهــرة الإحتفــال بالمولــد النبـوي وآثارهــا ....مصــر أنموذجــا ) ليهاجــم فيهــا أسبــاب الإحتفــال بمولــد الرسـول ( ص ) ويدعوهــا ( بــدعة من بــدع الشيعــة ) . يبتــدأ هــذا البعــير مقالتــه ببــيتين من شعــر البعـران هــذا نصهمــا :كيــف ؟لا أدري , لمــاذا ربما أنني يوما ً عرفت السببــا عالـم يدعـو بدعـوى جاهل وليوث الحرب ترجو الأرنبــا ثــم يــدخـل مباشـرة بالتهجــم متســائلا : كيف تصاغرت همم الناس للاشتغال بذكر شمائل رسولهم ومآثـره ويتركـون سدد الحكـم دون محاسبة ؟ ( والحـديث هنـا عن مصـر طبعـا لا عن حكـم آل سعــود ) ليلحقــه بتسـاؤل آخــر : (( ولماذا تنفق الأموال وتسير الجموع إلى مثل هذه المواقف؛ والمسلمون في كل أرض يُتخطفون؟! )) متناسيــا أن جميــع عمليــات الخطــف والـذبـح في كـل الأرض هـي بأيــدي وهابيــة وفكــر وهــابي مجــرم كفــر الجميــع وحــلل قتلهــم . ثــم يجيــب عن تساؤلاتــه قائــلا (( أسئلة تطرح نفسها مع كل موسم يتنادى فيه القوم لاحتفال من احتفالاتهم، والتي من أشهرها: الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أجروه مجرى الواجبات، حتى أصبح من (الشعائر) التي يعزّ عليهم إغفالها أو ترك القيام بها ؛ )) ثــم يستمــر هــذا البعــير الوهــابي إلــى أن يقــول :(( من المعروف أن أول من توسع في الاحتفال بالموالد في مصر هم العبيديون المسمَّوْن ب(الفاطميين) وقد كانت لهم ذرائع ودوافع في إحياء الاحتفال بالموالد، جُلها لا تمت إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم بصلة، وهي -مع التأمل- الذرائع والدوافع نفسها التي لا تزال وراء الاحتفال بالمولد إلى يومنا هذا. )) هكــذا وبكـل بساطــة عــرف هــذا البعــير نوايــا الفاطميـين في إحيــاء ذكــرى المولــد النبــوي الشريــف بحيــث شملهــا كـل شـئ إلا محبـة النبـي ؟ وتـُظهــر هــذه الكلمــات النفسيـة الضعيفــة التي تضمـر كـل حقــد على دولــة لايـزال المصـريـين مـدينـون لهـا بنــاء عاصمتهــم ( القاهـرة ) وجامعهـا الكــبير المسمـى بـ (الأزهــر) بعـد تبـديــل أسمـه السابـق ( الزهــراء ) على يـد أمثـال هــذا الكاتـب الحاقــد , كـذلك فــإن المصريـين مدينــون للفاطمـيين كــثرة أعيادهــم كشـم النسيـم ومنتصـف شعبــان وغــيرها بعــد أن دخلــوا مصـر ورؤوا مقــدار الحــزن المسيطــر على العوائــل المصـرية المنكوبــة من حكــم الأمويـيين والعباسـيين . وإذا كــان الحقــد هكــذا على دولــة مضى على سقوطهــا مئــات السنيـن فمابــالك اليــوم على دولــة العــراق الجــديدة ؟؟؟ لا أريــد الإطالــة والتحــدث عن نمــوذج وســخ يمثــل عقليــة الوهابيـين المتخلفــة ولكنــي أختــم هــذه السطــور بمــا قـالــه عن أسبــاب الإحتفــال بالمولــد النبــوي فيقــول : إن السبب الرئيسي هو نشر العقائد الشيعية من خلال التذرع بحب آل البيت والارتباط بهم؛ وهذا ما صنعه العبيديون من قبل ويفعله أحفادهم والمتأثرون بهم في كثير من البلاد . كــان الله فــي عوننـــا والســلام .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.خضير
2007-05-03
لااحب التنابز بالالقاب..وزادتني مقالة الاخ ماجد قناعة..اذ ان تشبيهه لهذا المحلل الوهابي (الفلته) بالبعير ، ينطوي على ظلم كبير لسفينة الصحراء..فالبعير خير كله،فظهره مركوب، ولحمه مرغوب، وامرأته ولادة للخير،حلوب..فكيف يمكن وصف هذا المخلوق الحمدان به؟! وكيف اجازت له نفسه ان يجعلهما على صعيد واحد؟! اني والله لاعتذر من البعير نيابة عن اخي ماجد واني اربأ برجاحة عقله ان يسب البعير هذه المسبة الفاحشة..وان ينزله منزلة هذا الاحمق الاشر..و ارجو ان يقبل اعتذاري..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك