المقالات

شعب مبتلى وكلاب مسعورة متعطشة للدماء

1908 00:45:00 2007-05-02

( حياة البيضاني )

نعم هذا هو حال الشعب العراقي الذي ابُتلي بكلاب مسعورة متعطشة للدماء من التكفيريين ومن لف لفيففهم هذا الشعب الذي ما انفك ان يتخلص من ظلم السابقين من الصداميين والبعثيين حتى يقع بين فكي المفترسين من الوحوش المتعطشة لاراقة دماءهم وقتل اولادهم ولا يستثنى من ذلك اية انسان في العراق ،ان كان شيخا اوطفلا او امراءة اوشابا يافعا بعمر الزهور بغض النظر عن قوميته اودينه او مذهبه ، نعم اولادنا الذين يذبحون هم بعمر الزهور ودون اية ذنب ارتكبوه سوى انهم عراقيون ؟؟

عجيب امر هؤلاء القتله الذين يتلفعون بالدين ويجعلونه شعارا لممارسة ثقافتهم الدنيئة في استهداف الابرياء من العراقيين المساكين والدين والله منهم براء ، نعم الدين منهم براء اذ كيف يحتفل هؤلاء الفجرة الكفرة بتنفيذ اعمالهم الدنيئة في مدينة كربلاء وكانهم نفذوا مشروعا انسانيا لفائدة البشرية ادهشني جدا قراءة خبر يتحدث عن احتفالية قام بها اللاعلماء ممن يفتون بجواز القتل والتنكيل للنفس البشرية في العراق وفي العراق خصوصا لاغيره ؟؟ اية ثقافة يحمل هؤلاء؟ واية فكر بغيض يروجون له ؟!!

من منا لم يرى صورة الطفل الذي رفع بين يدي رجل في يوم التفجير الاجرامي في كربلاء المقدسة والدخان يتصاعد من جسده الغض البرئ رفعه الرجل الى السماء حين اخرجه من بين كومة الحقد الوهابي الارهابي المسعور ، حادثة ذلك اليوم جعلتني اعود بالذاكرة الى يوم الطف واقعة كربلاء الدامية ، لاتذكر الرضيع عبد الله ابن الحسين عليه السلام حين رفعه والده عليه السلام امام جيوش الكفر والغدر ليطلب الماء له منهم فاصابوه بالنبال (نبلة حرملة اللعين لعنة الله عليه ) وهاهي ،ارواح اطفال اتباع اهل البيت خصوصا واطفالنا في العراق جميعا تزهق في كل يوم من قبل هؤلاء المعتوهون المغسولة عقولهم ( احفاد معاوية وابو سفيان وعمر بن سعد ) هاهم يعيدون الكرة ويقتلون عبد الله مرة اخرى وهاهو نداء المظلوم وصرخته ترفع عبر الحناجر المؤمنة بالله ورسوله ترفع الى الله تعالى ان باية ذنب يقتل هؤلاء الاطفال ؟؟؟!!!وتحت اية قانون يبادون بالجملة ؟؟شعب العراق المبتلى هذه المرة بليته اعظم من سابقتها فلقد تكالب عليه المتكالبون وباتت سكاكين الغدر تنهال على جسده الواحدة تلو الاخرى لتحوله الى اشلاء متناثرة ظنا منهم بانهم من خلال افعالهم الدنيئة هذه سيركعوننا وسيملون علينا شروطهم وينشرون بيننا ثقافة القتل والتنكيل والاجرام والتخريب ، ثقافة الجاهلية القائمة على مبدا السيد والعبد والامير والمامور ، لكنهم نسوا باننا نسير على هدى الدرب الذي خطه رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونهج علي ابن ابي طالب واولاده الحسن والحسين ، وهذه الاسماء التي لطالما اغاضتهم لانها تمثل الثورة ضد الجاهلية والجهلاء ، والتي تمثل انقلابا على الشر الخالص ،هذه الاسماء التي حطمت سلاطين الظلم والطغيان على مر العصور ، نعم هذه الاسماء تخيفهم وتقض مضاجعهم ، ويريدون ان يمحوا ذكرها ويعملون على ابادة من يتمسك بها ويسير على نهجها ويتمنون لا بل يعملون بشتى الوسائل على ابادة كل الذين يسيرون على هداها ، لكننا والله نقولها لهم مثلما قالت لهم بطلة كربلاء سلام الله عليها ليزيد بن معاوية لعنة الله عليه في قصره في الشام حينما وصلت الى هناك سبية ( اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيلولقد ابتلينا نحن في العراق يكلاب مسعورة متعطشة للدماء لانعرف متى تشبع غريزتها الوحشية من قتل وسفك للدماء ، ومتى يكف اخواننا العرب عن ارسال هذه المخلوقات التي لاتمت للكائنات الحية بصلة الى العراق ؟؟ اقول لهم اما يكفيكم ما سمعتم من عويل للثكالى ؟؟ اما اكتفيتم بهذا العدد الهائل من الايتام والارامل ؟؟ اما شبعتم رؤية العراق وهو يذبح في كل يوم ؟؟ اما آن لنا ان نعيش كباقي البشر ؟؟ فوالله ان كل نفس ازهقت بغير حق ستحاسبون عليها يوم لا ينفع مال ولابنون ولاجاه ولا سلطان ، ووالله ان صبر هذا الشعب الجريح العليل بدا ينفذ والصدور بدات تمتلئ بنزعة النقمة والانتقام ، وقد ضيقتم الدنيا علينا وجعلتم الموت ينتشر في طرقات مدننا المتعبة المتهالكة المنهكة من افعالكم الدنيئة وليس لنا الا ان نقول لكم بان حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل و حسبنا الله ونعم الوكيل في حكوماتنا التي باتت تعد العراقيين كارقام واعداد محصاة في سجل الموت المبرمج المنسق والمصدر لنا ككلاب مسعورة تنهش في اجسادنا وكبهائم مفخخة لاتعرف السني ولا الشيعي ولا الكردي ولا التركماني ولا المسيحي ولاتفرق مابين شيخ او امراة او شاب يافع اوشابة بعمر الورود فذنبك كي ينفذ فيك حكم الارهاب هو انك (عراقي ) نعم ذنبك انك عراقي من بلد غني بالموارد المالية التي يتمننونها اعداءك المصدرين اليك عبر الحدود ومن ياويهم ويحتضنهم ممن يحسبون على العراق والعراقيين هذا البلد الذي له سجل رائع في التاسيس لاقدم الحظارات البشرية بلد لديه من الطاقات البشرية ما يمكنه من الوصول الى مصاف الدول الكبرى ولهذا انت مشروع للقتل والابادة فاختر انت يا عراقي فاما الابادة او الحياة ؟؟؟؟؟؟ واما الظلمات واما النور ؟؟ واما الزيف واما الحقيقة ، ولك كامل الحرية في الاختيار وارجو ان تكون قد فهمت الدرس جيدا ايها العراقي البطل الشريف ....... حياة البيضاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2007-05-02
حسبنا الله ونعم الوكيل ولاأله الا الله العلي القدير بسم الله الرحمن الرحيم (وان ربك لهم بالمرصاد) صدق الله العلي العظيم
بنت بغداد
2007-05-02
فى مقالتك اخى الكاتب تضع العراقى بين خيارين واراك متفاءل جدا واى بدورى اسالك هل العراقى له حق الاختيار بين الحياة والموت نعم له حق الاختيار فى طريه الموت اذا بقى فى داره الهاونات اذا سار فى الشارع المفخخات والعبوات والاحزمه الناسفه والخطف والتسليب والضرب العشوائى واحلاهم التهجير ليرموك خارج الديار لتموت غربه وضياعا وعازه وفقرا وكل شى عراقى يضحى فى ادراج النسيان هذه خياراتنا وذا بؤسنا ولله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك