المقالات

الخطة ألأمنية على كف عفريت


بقلم: عبد الله كاظم محمد

     بعد شهرين على خطة فرض القانون ، تم خلال الاسبوع الماضي توزيع رسائل تهديد مع طلقةالى جميع الاسر في السيدية  من طائفة معينة وهم الشيعة وتم أسر جميع الاسر السنية لدىالجهة القائمة بتنفيذ التهجير ، حصل هذا في المنطقة المحصورة بين شارع بغداد السريعوالشقق السكنية ، وبين شارع البياع والبانزين خانة الى الطريق السريع الذاهب الى جسرصدام السريع . أما القائمون بذلك فهم منتسبو الارهاب الذي يسمى بالدولة اللا اسلاميةوشركائها من القتلة والمجرمين.      كما تمت اعمال الخطف والقتل في وضح النهار وعادت ظاهرة الجثث المجهولة الهوية الملقاةفي الشوارع ولا ننسى الهاونات العشوائية على المناطق السكانية الآهلة بالناس الابرياءوالتفجيرات القاسية التي نفذها هؤلاء بالسيارات المفخخة والبهائم المجرمة ، يضاف الىكل ذلك  نداءات المواطنين المستمرة واستغاثتهم المتواصلة وما يعانونه من استئصال فيحي العدل واليرموك والخضراء وغيرها من المناطق.     اذن فلماذا نكذب على انفسنا ونقول بان الخطة الامنية ناجحة ، هل نرجع الى نموذجالاعلام الصدامي – الصحاف ومعركة المطار.     احذر المسؤولين في الحكومة من فشل الخطة الامنية إن سارت على هذا المنوال كما وانبهالى ان الذين يرفعون التقارير الى المسؤولين والقائد العام للقوات المسلحة يضللونالقيادة ويخدمون المجرمين عندما يكتمون الحق ولا يظهرون الحقيقة او انهم لا يعرفون مايجري على ارض الواقع لبعدهم عنه في حال عدم تواطئهم مع المجرمين.      نتساءل من له المصلحة في ابقاء الحال على ما هو عليه ولماذا يستمر على هذا الشكل ؟  ان جميع التقارير التي نشرت خلال هذين الاسبوعين الماضيين في امريكا تظهر حكومةالمالكي بانها فاشلة ولا خير فيها وغير كفوءة وتماليء المليشيات الشيعية اي جيشالمهدي ، الذي ساند الحكومة وتقبل الامر الواقع باهمية فرض القانون وضرورة حمايةالمواطنين من قبل الدولة ، ولذلك انسحب بكل يسر تاركا الامر للحكومة لفرض هيبتها ،والظاهر بان هذه النتيجة  لا ترضي الامريكان الذين يتوقون الى المواجهة لاستئصال هذهالمجاميع التي لا يربطها تنظيم سياسي او حزبي الا الدفاع عن العرض والشرف ، بالرغم منتسلل المجرمين في بعض صفوفهم ، علما بان اغلبهم من العمال والزراعيين والكسبة ،تعرضوا واهاليهم واخوتهم في المذهب للظلم من قبل المجرمين الذين تساندهم القواتالامريكية باعتبارهم متمردين على الواقع وليسوا ارهابيين وانما اصحاب قضية .     ولم يكتفوا بهذا او ذاك بل ساهموا في تعميق الجذور الطائفية فبدلا من عزل عرب كبور(جبور) والدوانم والكرطان وملاحقة المجرمين قاموا بعزل منطقة الاعظمية عن غيرها منالمناطق في بغداد في محاولة من الامريكان لنسيان شهيد جسر الائمة عثمان الاعظمي رحمهالله.     لاتزال قوات الاحتلال متخبطة في نظرتها الى العراق واهله والا فانهم متعمدون فيمواصلة منهجهم الاستعماري والتمدد في المنطقة ونهب ثروات العراق ، فلابد من افشالالخطة الامنية ولابد من ان نحارب بعضنا ليتم لهم تمرير ما يريدونه:  في ظل غياب العقل والضمير والقيادة الحكيمة التي يعتمدها عامة الناس  وفي ظل الاموال التي تدفع بسخاء لاحداث الاضطرابات والفوضى   وفي ظل القادة المنافقين الذين يقولون بافواههم ماليس في قلوبهم ويضمرون الخيانة والبغضاء .     

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك