المقالات

الطائفية تقنع الجميع !!


طه الجساس

كانت الطائفية المقيتة في العراق على مدى التاريخ مرسخة بعنوانها الديني بين الطائفة السنية والشيعة مع مبادرة مستمرة للطرف السني على الشيعية تضعف وتقوى حسب الإحداث مستغلا الحكم الدائم بين يديه ، فكانت الشيعة الضحية ولم يملكوا الجيش والمال والمنصب ، فكانت ادواتهم لعرض الحق تلبس الثوب الفكري والدليل العقلي المرتبط بالعقلية الاسلامية مما جعلهم يتميزون بعرض فكري استدلالي مقنع ، وفي نفس الوقت كانوا عاطفين ويكرهون الباطل لما عانوا منه الكثير ، مما فرض عليهم الصبر والبكاء ، وبعد أحداث سنة 2003 كانت فرصة للشيعة لاستلام حكم العراق تحت عنوان ألأغلبية والديمقراطية ،ألا ان قسم من اهل السنة لم يستطيعوا ان يهضموا ان حكم اكثر من 1400 سنة هم فيه ولاة الامر يذهب بين ليلة وضحاها فتمرد قسم كبير منهم على الحكم الشيعي ، فكانت تجارة الموت هو بضاعتهم المعروضة والمفروضة على الشيعة وبصورة انفجار دامي وضرب لكل القوانين الشرعية والقانونية والأخلاقية ، فصبر الشيعة على الموت الذي لم يكن غريب عنهم ، إلا انه لا عذر لهم الان فالحكم يعطيهم الفرصة بان يحكموا ويفرضوا الامن والأمان ولكن لم يتحقق لهم ذلك ؟!، فتدخل دول الجوار وغيرهم فرض قوة للإرهاب جعله نافذ ومؤثر ، مم ولد رد فعل سلبية على بعض الحركات الشيعية المسلحة " ألمليشيات" فقامت يرد بالمثل لكن بأسلوب يختلف معتمدا على الاغتيال والاعتقال ، وهو نوع من الطائفية فهو يعتمد على القتل على الهوية والوضع في تصاعد خصوصا بعد مطالبة السنة بالإقليم وألا رفع السلاح ، مما يجعل سنة وشيعة بغداد في وضع حرج اذا تم التصادم المباشر بين الحكومة ومن معها مع المحافظات الغربية ، فسهم الواقع يشير الى طائفية قادمة اعتقد انها قد اقنعت الجميع بها ، بعد ان خفت صوت التهدئة ورجحان العقل والشريعة الاسلامية السمحة صارت تحت الاقدام الاسلامية ، انه خطر قادم وخطر قاصم فمن سيحمي العراق بعد ان قاده قادته الى نار الحرب والشرفاء في اجازة والشعب هم الضحية والعراق سينهار فمن المنقذ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك