المقالات

وعند المساء تنفجر المفخخات


عباس المرياني

ارتأت المجاميع الإرهابية تغيير توقيتاتها في إشاعة الموت والقتل والخطف والاستهداف والهجوم على خلاف ما كانت عليه في الفترة السابقة لتعطي درسا مجانيا للأجهزة الأمنية والاستخبارية في تنوع الخطط والاستراتيجيات وعدم جمودها او تمسكها بمنهج معين لان الالية السابقة المتبعة من قبل المجاميع الارهابية للقيام بجرائمها كانت تركز على فترة الصباح الباكر اما الالية الجديدة فتركز على إشاعة الموت وتمزيق الأشلاء وحرق الجثث عند المساء وتحديدا في الأسواق والمساجد والحسينيات ويبدوا ان هذا التغيير قد حقق الأهداف المطلوبة في كثرة عدد الضحايا والقدرة على الوصول الى الأهداف وزيادة الاحتقان الطائفي والشعبي.المنهج الجديد المتبع من قبل المجاميع الإرهابية لا يختلف كثيرا عن منهج الوزغ ابن الوزغ مروان بن الحكم الذي وقف في معركة الجمل يرمي سهما على جيش عائشة وسهما على جيش الإمام علي (ع) ويقول أين ما أصاب فتح وهذا هو بالضبط منهج أحفاد معوية ويزيد من مجرمي القاعدة وأيتام البعث ألصدامي فهم يفجرون مسجدا سنيا ليدمروا بعدها حسينية شيعية ويقتلوا ضابطا سنيا ومثله شيعيا وبعد جريمة القتل يتهموا هذا الطرف وذاك بهذه الجرائم ليقف من ورائهم عدد من النواب ورجال الدين المسيسين ممن استلم ثمن مواقفه بملايين الدولارات من دويلات الخليج ليصب الزيت على النار من اجل تاجيج الصراع الطائفي ومن ثم السعي لتقسيم العراق وهذا المخطط يصب في خانة الكيان الإسرائيلي وبعض دول الجوار خاصة تلك التي تختلف مع أكثرية أبناء الشعب العراقي والتي ترى في التقسيم فرصة للاستئساد والتكبر.ان المساء أصبح كابوسا ثقيلا على أبناء الشعب العراقي خاصة في بغداد وعدد من المحافظات المختلطة لان المساء يحمل في ثنايا ظلمته الموت المغلف بالحقد والضغينة ينشره على جدران الأسواق والمحلات وعلى أبواب الجوامع والحسينيات اولاد البغايا وبكل أريحية دون ان تتمكن الأجهزة الأمنية من وقف هذا المد العابر للحدود بامتياز.ان تفجيرات المساء تعتبر الأخطر على مستقبل العراق والأكثر تهديدا لوحدة الشعب العراقي لأنها تحمل رائحة الموت الطائفي ورغبة التقسيم وهذا الخوف وهذا المحذور هو الذي دفع معظم دول العالم لإعلان مواقفها ومخاوفها من الخطر القادم بالشجب والاستنكار والدعوة الى التوحد وتفويت الفرصة على الأعداء بما يريدوا تمريره من مشاريع طائفية وأجندات خارجية.لم يترك الإرهاب والإرهابيين مسافة واسعة من زمن التفكير لأنهم احرقوا الوقت وقللوا من خياراته وما على العقلاء وأصحاب الرأي والمشورة الا الإسراع في استثمار الوقت الضيق لإشاعة الأمن والاطمئنان وتفويت الفرصة على تجار الحروب ومفتعلي الازمات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
كشف القتلة من أعداء اهل البيت امام المحافل الدولية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك