المقالات

هل سيدفع لي راتب؟!!


بقلم :- مفيد ألسعيدي

من حق كل فرد يعيش ببلد غني أشبه بالعراق وحتى البلدان الأخرى إن تكفل الدولة معيشته وان تصرف له راتب بما يلبي معيشته وهذا قانون إنساني,(التكافل الاجتماعي) بين أفراد المجتمع والدولة باعتبارها هي ولي أمر الفرد , فتوفر له المستلزمات الصحية والترفيهية والعلمية توفير امن له من الخارجين على القانون ولكل فرد له حق وعليه حقوق تجاه البلد الذي متبنيه .لكن للفرد الذي يمارس نشاط وعمل ليس للبلد فيه من إي منفعة سوى لصاحب الشأن كأي مؤسسة أهلية أو عمل فردي وحتى الميليشيات غير ملزمة الدولة بتوفير إي نوع من أنواع الخدمة لهم باعتبارهم خارجين على القانون حسب ما ينص عليه الدستور ,التصرف معهم يكون وفق القانون و مكافحتهم من المجتمع. اليوم نرى ونستغرب على الحكومة العتيدة بصرف رواتب (فدائي صدام المجرم أو لأفراد حزبه المقبور) ! الذي حكم بالحديد والنار وملئ الأرض بمقابر جماعية ودفنهم أحياء إضافة إلى الثرامات ورميهم من أعلى البنايات ورمي البعض للوحوش الكاسرة كي تأكلهم وهم أحياء وأحواض التيزاب وغيرها من شتى أنواع التعذيب الذي مورس بحق الشعب المظلوم .اليوم يكرمون على ما ارتكبوه من جرائم, تكريما أسوا بذوي الشهداء الأبرياء. تعديل قانون المسائلة والعدالة الذي عدل بيوم اسود في تاريخ الحزب والثورة هو السابع من نيسان المشئوم الذي يبعد يوميين على ذكرى استشهاد آية الله العظمى محمد باقر الصدر وذكرى سقوط صنم بغداد , وأربعة أيام من جريمة الأنفال . التعديل بث الروح في أنفاس جسد قبر منذ عشرة سنوات, وطمرت أنفاسه العفنة في تربة لا تصلح أن تكون لهم ذاك .إذا كنت إنا و أي مواطن منتمي إلى احد الأحزاب في الساحة العراقية الآن ضمن الفترة الديمقراطية التي يعيشها العراق هذه الأيام هل سيصرف لي راتب إذا تغير نظام الحكم ؟ وانصف كما ينصف أيتام البعث المجرم ألان؟ أم سيكون مصيري كمصير السابقين مهجر أو مدفون حيا في احد تلك المقابر الجماعية أو مرمي في سجونهم المظلمة! هنا يجب أن نقف ونتساءل صاحب القرار عليك دفع مستحقات ورواتب إلى جميع وكل فرد منتمي إلى إي حزب من الأحزاب الموجودة ألان التي بالسلطة أو لم تكن فيها حتى يتحقق توازن بين الكفتين ولا يكون شخص رابح وشخص خاسر الكل على خط سوا .واليوم يستذكر الأخوة في البرلمان من كتلة آلا قانون محاولة لذر الرماد في العيون جراء تقديمهم تنازلات كثيرة للعبثيين !!! بتجريم حزب البعث فالأمرين متناقضين بالأمس تكريم واليوم تجريم والمثل العراقي يقول (أجة يكحله النوب عماها)!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك