المقالات

الكارثه الواشنطنية الوشيكة


محمد علي الراجحي

ان تتوقع صحيفة امريكية معروفة حدث ما فهو ليس دعاية لتنبؤات تلك الصحيفة وتنجيمها وانما لمعرفة العديد من المتابعين من اعلاميين وغيرهم ان تنبؤا تلك الصحف الكبيرة خصوصا في مثل تلك المواقف لايبني على تنجيم اورجما بالغيب وانما يبنى وفقا لمعلومات تسرب لها لتنفيذ سياسة مدروسة تبغي الوصول الى هدف ما.حلول كارثة وشيكة في العراق والشرق الاوسط هو ما توقعته افتتاحية الاسبوع المنصرم لصحيفة الواشنطن بوست الصحيفة المقربة لدوائر صناعة القرار الامريكي الامر الذي يجعل المرء يتوقف عند مغزى ان تخصص مثل هذه الوسيلة الاعلامية افتتاحيتها لتنبؤات صدرت على شكل تخوفات حسبما ادعت الصحيفة بعودة العراق الى ماكان عليه قبل عام 2007.هذه الكارثة يروج لحدوثها في الوقت الذي يعقد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن لقاءاته على اعلى المستويات الحكومية والعسكرية في العراق مع ضرورة عدم ابعاد الشاغل الاقليمي ومايدور ليس ببعيد عن حدود العراق من معارك ضارية تجري بطريقة الكر والفر على الاراضي السورية تلك الاراض التي تسعى فيها مجموعات تتباهى بأفلام فيديويه تظهر قادتها اكلين للاكباد والقلوب البشرية، السيطرة على نظام الحكم واقامة الهيئات الشرعية التي تحكم بجز الرؤوس وقتل العزل.يقابل هذا الامر زيادة في وتيرة الاعمال الارهابية في مناطق عديدة من العراق بعد ان كانت الامور المتأزمة بين الحكومة وبعض المناطق المعتصمة في غرب العراق تصل الى مرحلة بعثت امل في امكانية حصول حلحلة للازمة التي استمرت اكثر من ثلاث اشهركما انظم الى المشهد المضطرب ذاك بروز قوى تتهم بأمتلاكها لميليشيات تحمل السلاح بعيدا عن النظام والقانون وارسلت تهديدات صريحة بأسمها للاخر.هذه الامور ترسم لنا مشهدا مضطربا مهددا للعملية الديمقراطية في العراق وهو الامر الذي يسمح للولايات المتحدة الامريكية التدخل حسبما ورد في احدى الفقرات المطاطية لاتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة مع العراق والتي تم بموجبها انسحاب قواتها منه نهاية عام 2011 .كما زاد احد الدبلوماسيين العراب العاملين في السفارة الامريكية في العاصمة المصرية القاهرة من المخاوف والقلق بعدما بين في تسريبات اعلامية وجود طلب موجه للسفارات الامريكية للبحث عن مترجمين عراقيين سبق وان عملوا مع الجيش الامريكي وبواقع 5000 مترجم. !!اذن تلك التنبؤات لم تكن تنجيما او نتائج تحليلات واقعية بريئة وانما هو تهيئة وتخطيط لتقبل فكرة امكانية وقوع الكارثة وتقليل فرص الحلول وتضيق الخيارات المتاحة وبالتالي البحث عن مخرج او منقذ سوف لن يخرج عن دائرتها سواء كان بصورة مباشرة او غير مباشرة وهو المبتغى الرئيس لنتائج الكارثة المتوقعة وفق السيناريوهات الواشنطنية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك