المقالات

الحواجز الامنية.....تكتيك عسكري ام تكريس للطائفية


( بقلم : حسين الخزعلي )

لقد دأبت القوى المخالفة للعملية السياسية في العراق على معارضة كل خطوة تقوم بها الحكومة الحالية سواءا كانت تلك الخطوة سياسية او عسكرية او امنية , اما طريقة المعارضة فتأخذ طابع التزييف والتهويل وقلب الحقائق.الحكومة الحالية من جهتها تسارع في خطواتها محرزة  تقدما ملحوظا على كل الاصعدة فجولة رئيس الوزراء العراقي الاخيرة الى الدول المتقدمة اقتصاديا والى الدول العربية قد حققت نجاحا كبيرا شهد به القاصي والداني وكذلك خطة فرض القانون فهي سائرة بوتيرة تصاعدية ناجحة على الرغم من بعض الخروقات الامنية التي تحدث هنا وهناك.

لقد اتخذت القوات الامنية اخيرا اجراءا يقضي بنصب حواجز امنية حول بعض المناطق التي ينطلق منها الارهابيون لتنفيذ مآربهم الدنيئة في بغداد ومن تلك المناطق هي الاعظمية والغزالية والعامرية وغيرها ويساعد هذا الاجراء ايضا وبحسب تصريحات الجهات الامنية على حصر الارهابيين من التنقل بحرية بين الاحياء وشل حركتهم ومنعهم من المناورات وكذلك لحماية اهالي المنطقة المحجوزة امنيا من الارهابيين وضمان عدم عودتهم اليها مرة ثانية.لقد قامت القوى المخالفة للعملية السياسية بالتهليل والتطبيل ضد هذا الاجراء الامني معتبرتا تلك الحواجز هي جدارا عازلا كما في فلسطين وسماه بعضهم بسور الاعظمية العظيم والبعض الاخر بجدار برلين وان هذا الجدار هو تكريس للطائفية في بغداد من خلال عزل المناطق السنية عن غيرها من الشيعية وهو ليس سوى تقسيم لبغداد.ان الحكومة اوضحت وعلى لسان السيد رئيس الوزراء بأنها تعترض على فكرة انشاء جدار عازل ,وهذا طبعا لو كان جدارا عازلا ولكن الذي يجري حاليا هو انشاء حواجز مؤقتة ومتنقلة وليست جدران دائمة وتقسيم لبغداد كما يدعي المعترضون , انه تكتيك عسكري ليس الا وهذا الاجراء قد طبق في بلدان كثيرة شهدت ماشهده العراق او اقل مما شهده العراق بكثير.

ان الذي يشجع على تكريس الطائفية هو من يعترض على هكذا اجراء وهو عندما يتهم الحكومة بتكريس الطائفية فأنه يثير مسألة لاوجود لها ويوجد قضية ليس لها اساس وهذا هو ديدن المعادين للعملية السياسية في العراق فما ان تخطو الحكومة خطوة مهمة ومفصلية في عملها السياسي والعسكري والامني حتى هبوا مسخرين وسائلهم الاعلامية الرخيصة ضدها متهمينها بأنها تسعى من وراء هذا العمل الى تكريس الطائفية وتقسيم البلد. اقول ان عقارب الساعة لاترجع الى الوراء وان الحكومة قطعت اشواطا كبيرة نحو الامام وليس من الممكن الرجوع الى المربع الاول ا والى نقطة الصفر وان الحكومة كلما خطت خطوة ازدادت قوة واقتراب من شعبها الذي يامل منها الكثير . على الحكومة ان تتخذ من شعبها مقياسا لنجاحها وعدمه لا ان تصغي للابواق المعادية للعراق ولتجربته الرائدة في مجال الديمقراطية والتقدم.حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-04-30
هذه نصيحة من مواطن يشعر بالحرص على اهله في العراق رغم بعده عنهم، على حكومة الاخ المالكي أن تنتبه الى حقيقة مهمة وهي انَّ الاعلام المغرض كلما بدأ بحملة ضخمه وشرسة ضد اي مشروع تقوم به الحكومة فهذا دليل على أنها تسير بالطريق الصحيح ويجب عليها الاستمرار في مشروعها لأنه أخرج هذه العقارب السامة من جحورها لتهاجم كل مافية خير لهذا الشعب الصابر . هنا في العاصمة دبلن تسيّج بعض المدن بسياج عالٍ لاتستطيع السيارات او الساكنين من الدخول الا من اماكن محدده ، فهل الحكومه هنا طائفية أم تريد حماية شعبها لاغير !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك