المقالات

سياسيو الكوسترات !!!


نوار جابر الحجامي

ما ان تطأ قدمك ارض الكوستر الحرام حتى تبدأ بالتفكير متى سنصل ؟ وكيف سنصل ؟ والسؤال الاهم والاكثر الحاحا هل سنصل فعلا ؟؟ بعد عودتي من يوم عمل مضني امسك حقيبتي بالحاح وكأني متمسك بالامل بالعودة الى البيت سالما غانما ممنيا نفسي بقسط من الراحة .ما ان وطأت قدمي تلك الكوستر المباركة حتى اتخذت من الركن الجنوبي مخدعا لي وبالحقيقة لا اعلم سر انجذابي الى الجنوب في كل شيء .المهم نرجع لسالفتنة ...بعد ان اخذت الكرسي الاخير في السيارة , وبدأت الاقدام تتكاثر على الكوستر المبجل , قرر السائق ان يتحرك متنازلا عن نفرين من الكراسي الفارغة , عسى ان يحضى بهم من الطريق بينما لا تزال اعين الركاب تنظر الى فاتنة في مقدمة السيارة (تسطر سطر) !!لا اريد ان اتحدث عن عظمة السائق ومهاراته التي ابهرت جميع الركاب واذهلتهم لتلهيم عن الحسناء وقرروا الالتفات لمهارات السائق التي لا يملكها مايكل شوماخر !!وابتدا السباق بين الكوسترات على (العبرية) سباق محموم بأيهم يفوز (بالكروة) التي يرونها على قارعة الطريق .وفي منتصف الطريق اقتربت السيارة التي نركبها مع سيارة اخرى , وهم يملأون الجو ( بالهورنات) وازيز محركاتهم الصدئة حتى تجاوز احدهم على مسار الاخر ... فبدأ سيل الشتائم !!يقول الاول للثاني "لك حيوان " ويجاوبه الثاني " وانته اخوي" واعادا الكرة ثانيا وثالثا ورابعا على نفس المنوال من الشتائم , والركاب بالسيارتين يتصفحون وجوه بعضهم وهم مشمئزين من سيل الشتائم والمستوى الاخلاقي لكليهما !!!(رباط سالفتنة) هو انه مشهد الركاب وهم مشمئزين من سيل الشتائم , يذكرني كثيرا بالشعب العراقي وهو يتفرج للسياسيين يتنابزون بينهم بالاتهامات المتبادلة , التي يطلقها البعض منهم للاخرو لكن... لا فرق بينهم وبين سواق الكوستر غير المحترمين فسواق الكوستر اختاروا مستوى من الكلمات , و بعض من السياسيين اختاروا مستوى اخر من الكلمات , وكلاهما من نفس المستوى الاخلاقي !!!في الخاتمة يجب ان نميز بأن ليس كل السواق على شاكلة المذكورين انفا ؛ولا كل السياسيين مثل ما ذكرت , ولكن اصوات النشاز للاسف اعلى صوتا من المحترمين من السواق والسياسيين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك