المقالات

عراق الامس .... وعراق اليوم


عزيز الكعبي

كثر هذه الأيام الحديث داخل المجتمع العراقي وخاصتآ محافظة البصرة عن مدى إمكانية الحكومة في وجه المتغيرات في المنطقة، وبرغم إقتناع نسبة كبيرة من العراقيين بأن الحكومة الحالية أصبحت تترنح أمام المصاعب وخاصتآ الخارجية ، إلا أن أركان النظام الحاكم و المنتفعين و المهللين لا يزالون يصرون على قوة النظام الحاكم. إذا أردنا تقييم الوضع، وجب علينا النظر إلى التطورات الأخيرة في البلد و قراءة تصرفات الجارة الصغيرة الكويت لابد ان يحس بالخطرمؤكداً أن ضعف الحكومة العراقية من الجارة الصغيرة الكويت كثيرة هي الاسباب ومنها ثبوت تورط بعض المسؤلين في صفقة فساد ميناء الفاو الكبير اعتقد عندما تفشل عملية بهذا الحجم ولا يعاقب المنفذ لمشاركته فيها فإن البلد يكون عرضة للابتزاز من اي دولة مهما كان حجمها وهو ما أدى إلى إضعاف العراق وتجسد ذلك من خلال إذعان الحكومة للشروط الغربية في أمرين مهمين .وهما ترسيم الحدود الغير شرعية والتلاعب على البند السابع قاد في النهاية إلى قبول العراق لتنازلات أدت في نهاية المطاف الى تجاوز الجارة على دولة العراق في البر والبحر مشكلة الحكومة أصبحت دائمت الإختباء وراء التجمعات الدولية أو دول بعينها لها دلال على الولايات المتحدة و غيرها من الدول القوية، فمثلاً هذا التصريح المحرج والمخجل لوزير النفط حول سرقت الكويت لنفط العراق من خلال الحفر المائل للحدود واستخراج نفط البلد لصالحهم , سوف نلجأ الى الامم المتحدة وماذا فعلت لك الامم المتحدة ايها الوزير, هنا اقول وبكل حسرة اين العراق في ماضية وحاضرة الم نعلم كل دول الخليج كانت ترتجف من اسم العراق اواي عراقي اقول ( زمان الشييخ العقروق على الرقوحول تدهور الأوضاع في البلد إن الحكومة العراقية الحالية تتحمل مسؤولية تنظيمية وأخلاقية .وهنالك جانب آخر مهم للغاية وهو انه إذا كان لديك نظام يحترم شعبة ومواطنة فإنه بالتالي يضمن وجود سفراء وطنيين مهنيين في كل أنحاء العالم لكن عندما تعين سفير على المحسوبية اومن الاحزاب المقربة للحكومة ما ذا تجني هنا يمكن القول إن إصلاح الاقتصاد يرتبط بشكل كبير بإصلاح العلاقات الخارجيةالحكومة ارتكبت أخطاء أدت إلى تمزيق علاقات العراق الخارجية, منها تلك الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي نظراً لأن العالم تحول إلى قرية صغيرة بثورة الاتصالات والتبادلات التجارية لا يمكن لأي بلد أن يعيش منعزلاً بأي حال من الأحوال.لكن في الجانب الآخر نرى أن الحكومة العراقية رفعت شعارات دون أن تعرف حجمها الحقيقي وانشغلت بالشعارات أكثر من التطبيق واعتقد أن الأمر في مجمله يعود إلى ممارسة السياسات الخاطئة في النطاق الخارجي وهو أمر له انعكاسات سلبية عديدة خصوصاً على الجانبين الاقتصادي والأمني.لابد ان نعلم أن الكويت يرشو الأنظمة القوية في العالم العربي والغربي لاجل بقاء العراق تحت طائلة البند السابع واضعاف الحكومة وتجويع الشعب العراقي للانتقام منه والثأر مما فعل صدام بهم والحكومة ساكتة ولاتفعل شييء ملتهية بمشاكلها الداخلية التي تاججها دول الجوار كذلكستظل سمفونية أستحلال الكويت من الطاغية صدام تلقي بظلالها الكثيف علي مجمل العلاقات العراقية الكويتية طيلة الفترة الماضية و القادمة .. كما ستظل خفايا و اسرار اتهام الحكومة الكويتية حول المفقودين في العراق شماعة ضد الجانب العراقي وتكون عصاً مرفوعة من الحكومة الكويتية في وجه الحكومة العراقية عند نشوب أي أزمة بين الحكومتين . الي أي مدي يصح الصمت و السكوت او الهروب الرسمي و دفن الرؤوس في الرمال كما يقولون .. و الي متي ستمارس الكويت ضغطها علي العراق مستغلة الظرف الراهن و رافعة ملفاتها في كل المحافل ضد الشعب العراقي و تبقي الحقيقة الكاملة هي ان الكويتيون حاقدون فالعراق الرسمي والشعبي معاً مهمومين مشغولين جداً بمشكلة النفط والصيد والحدود مع التفاوت في درجة الهم و الانشغال و غض البصر من هنا و الالحاح من هنالك ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
عراق الأمس حزين وعراق اليوم فرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك