المقالات

رسالة الى الحكومة : أين قانون الإعلام ؟


( بقلم : حارث محمد الخيون )

بدأت آمال العراقيين ترتفع شيئاً فشيئاً بعد سقوط ذلك المعتوه الذي عبث بكل نظام في هذا البلد العريق الذي سبق الجميع بحضارته وتأريخه الذي يمتد الى آلاف السنين ، فمن أرض الرافدين أنطلق الطائر الحضاري محلقاً ، من هذه الارض المعطاء شُكلت أولى الحكومات ونُضم أول قانون يعرف ب(مسلة حمورابي) . فأقدم العراقيون اليوم بكل شجاعة ليتعاطوا مع الحياة الجديدة بإنتخابات شاملة وتغييرات كثيرة وأسسوا دستوراً دائماً يحكم بلادهم وإنتخبوا حكومة وبرلمان ..

وعلى الرغم من كل تلك التغييرات التي حصلت إلا أنهم نسوا شيء مهم وهو ذلك الاعلام الذي يعتبر سلطة رابعة كباقي السلطات الثلاث ، بدون أي تشريع أو قانون ، فإعتقد الكثيرون أن الاعلام يبقى بدون وزارة أو قانون يعني فسح مجال الحرية الواسعة ، نعم .. الحرية تشكل ركن أساسي لذلك المفهوم لكن بشروط وإستثناءات ، لأن هناك الكثير من يريد التربص بوحدة وسيادة العراق ، بعد أن أصبح عراقاً ديمقراطياً يهدد أنظمتهم التي عشقت الديكتاتورية ، وللأسف الشديد حصلت الخروقات أيضاً من بعض العراقيين أنفسهم فأساءوا إستعمال تلك الحرية الاعلامية التي تعد إنتهاكاً لايجب السماح به ، لا أريد الخوض بتفاصيل تلك الجهات لكن الواضح هم اما من الجاهلين في هذا المفهوم أو من المتضررين من ذلك التغيير ..

فهي رسالة أوجهها الى حكــومتنا العـــراقية أن تعطي إهتماماً بالغاً بالاعلام ، والدعوة الى كافة الكفاءات العراقية الاعلامية المختصة لكي تسن قانوناً إعلامياً جديداً يواكب التطورات الحديثة ويُعطي حرية واسعة ، وبالمقابل يحاسب من يسيء إستخدامها سواء كان عراقياً أو أجنبياً ، المهم أن لايسيء إطلاقاً الى وطني الحبيب الذي لازال يعاني من جروح يصعب إيقافها .. وهي دعوة أيضاً الى كافة الكتل والاحزاب السياسية التي أعطت لوسائلها الاعلامية الاهتمام الاكبر ونسيت الهم الاعظم والقاسم المشترك وهو ذلك الوطن الكبير الذي ينتظر منا جميعاً لكي يتعافى ..

لايخفى على الجميع أننا نتعرض الى هجمة شرسة أثرت كثيراً على واقعنا الامني والسياسي ، فالوقت الذي مضى كشف سلبيات تلك المرحلة والوقت لازال أمامنا لنتخطى هذه الازمة ، وأن تتدارك الحكومة هذا الاشكال الذي أثر كثيراً .. وهو غياب التشريعات والقوانين الاعلامية التي تنظم سير هذه العملية الهامة التي تساعد في توجيه الرأي العام وتعبئته تعبئة جماهيرية وطنية لتُكشف زيف كل من يريد السوء بأرض العراق وأهله ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
`باسم العراقي
2007-04-29
على المالكي أن يختنم الفرصة في التحول الوزاري المقبل ان يكون وزارتين: وزارة الاعلام (الرقابة الصحفية) و وزارة أمن الدولة(الاستخبارات) لتعزيز الأمن والأستقرار. وزارة الاعلام يكون دورها مراقبة الصحافة والأعلام الصوتي والمرئي بالخصوص الرسمية والحكومية, وكذلك الفضائيات العربية ومقاضاتها على الأخبار الكاذبة والتحريضية. ويجب أن يكون هناك ملحق صحفي في كل سفارة عراقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك