المقالات

اوقاف كربلائية تبحث عن هوية


سامي جواد كاظم

من المسائل التي تحتل حيزا واسعا من فتاوى العلماء هي مسالة الوقف لما لها من اهمية ومحاذير شرعية في التعامل مع الاموال الموقوفة ويشمل الوقف دائما الشيء الموقوف والواقف والمتولي على الوقف وكلها تجتمع تحت تعريف حبس الاصل وتسبيل المنفعة اي ان الاصل سواء كان دار او ارض او بستان او جهاز كهربائي لا يجوز التصرف به مهما كان الا اذا تعرض للتلف مع ضمان اصلاحه والحفاظ عليه ضمن ترخيص من المرجع ويبقى تحت عنوان وقف والا لايجوز التلاعب بالاوقاف .الظروف التي مرت على كربلاء لايمكن لنا ان نتصور قساوتها لاسيما بعد الانتفاضة الشعبانية حيث عمدت الحكومة الجائرة على هدم كثير من الابنية الموقوفة اما للعبادة او للعلم ولاجل ذلك لجا البعض منهم الى الحصول على ترخيص من المرجع بتحويل هذا الوقف الى ملك له حتى لاتصادره الحكومة على ان يعيده عندما تتهيا الظروف ، وهاهي الظروف قد تهيات فهل اعيدت هذه الاوقاف ؟نحن نسال ماهو مصير هذه الاوقاف اليوم ومنها مثلا حسينية سيد محمد صالح ابو البلور ،مدرسة البروجردي، مدرسة البقعة، جامع راس الحسين، مدرسة حسن خان، مدرسة ميرزا كريم ،مدرسة الرضوية ،مدرسة الامام الباقر، الحسينية الخراسانية، الحسينية الكاشانية ، جامع الشيخ خلف وغيرها من الاوقاف والتي من السهولة تشخيص مكانها فالتي بين الحرمين من الطبيعي اعتبرت ضمن الاوقاف بحكم استغلالها اليوم ولكن التي تم استغلالها استغلالا شخصيا مع العلم ان هنالك رجالات كربلائية تعلم هوية الوقف ومكانه بل وحتى تاريخه ومن هو المتولي عليها؟ فماذا سيقول لربه على تصرفه هذا ؟.بعض هذه الاوقاف لاسيما المدارس تعتبر علم يرفرف عاليا في سماء تاريخ كربلاء لتؤكد للحضارة الباع الطويل لهذه المدينة المقدسة في ضخ العلم وتخريج العلماء التي اصبحت اليوم في ادنى مستوياته قياسا لما كانت عليه سابقا . من المؤسف ان يكون ابناء البلدة هم من يتصرفون تصرفا غير شرعي بهذه الاوقاف التي يتحدث عنها قدماء كربلاء ، وفي الوقت ذاته لماذا لا يتحرك الوقف الشيعي ليتحرى الامر ويعيد الامور الى نصابها الشرعي؟ .اما الحديث عن اصحاب الاملاك الذين هجّروا وهاجروا وعادوا بعد السقوط ليروا املاكهم مغصوبة ولايستطيعون ارجاعها فهذا حديث ذو شجون لايسعنا التطرق اليه ولكن اجمالا ان كانت هنالك اموال مغصوبة واوقاف مسروقة كيف نامل ان يستجاب لنا الدعاء ليرفع عنا البلاء ؟!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك