المقالات

الانتخابات ... ماذا بعد !!!


نوار جابر الحجامي

بعد ان ادلى الشعب العراقي برأيه في انتخابات من المفروض ان (تغير) من واقعه المزري الذي عاشه طوال 4 سنوات من الاهمال المزمن الذي اصاب مفاصل الدولة العراقية .تمت الانتخابات على خير وطارت الكتل باصواتها التي اغتنمها عنوة احيانا و(بالمراضاة ) احيانا اخرى , وانتهت كل المشاهد التي ازكمتنا ابان فترة الانتخابات من صور لمرشحين ملأت كل جدار في بغداد .اعتقد ان بعد كل هذه الفوضى في الحملات الانتخابية والتسقيط والتسقيط الذاتي الذي مارسته الكتل ؛يجب عليهم الان ان يبحثون عن طريقة لكي يحققون ما وعدوا به المواطن العراقي .فبعد كل هذه الوعود نرى ان الكتل السياسية انقسمت الى ثلاث اقسام ...القسم الاول : هو القسم الذي انشغل بايجاد تحالفات تكفل له ان يبقى في الصورة السياسية , من اجل مكاسب سياسية والوعود والمواطنين (الى قير)... تاركين كل الوعود التي اطلقوها في فترة الحملات الانتخابية , وما وعودهم الا لقلقة لسان فارغة لا معنى لها . القسم الثاني : هم حزب السلطة ومن لف لفهم من المأتلفين على الكرسي والملتفين حول وهج الكرسي الذي يجذبهم ويجمعهم .واعتقد ان في اجتماعهم يقولون وحق الذي جمعنا (وهو يقصد الكرسي) . فعباد الكرسي كثيرون وما اكثرهم في مجتمع يتحول الى القبلية يوما بعد يوم ويعتبر الكرسي هوغاية المنى .هذا القسم يعتبرون ان الانتخابات حرب . وقد حصلوا على الغنيمة وهم يواصلون النهار مع الليل من اجل تقاسم كعكة المناصب في محافظاتهم .

والقسم الثالث : هي الكتل التي تبحث عن تنفيذ الوعود التي اطلقتها في برامجها الانتخابية التي اطلقتها في المحافظات العراقية .فنجد هذه الكتل هي محط التقاء الفرقاء السياسيين جميعهم ؛لانهم لم يبحثوا عن اقصاء لاحد او تهميش لاخر فكل همهم هو المواطن وخدمته وكيفية النهوض بواقع العراقيين في جميع قصبات المحافظة . وللاسف ان هذا القسم هو يغرد وحيدا في سرب آثر ان يكون همهم هو المصالح الذاتية متناسين مصالح المواطنين وخدمتهم .اعتقد ان على الكتل الفائزة في الانتخابات ان تتعاون من اجل ايجاد محافظات مستقرة وهادئة ومنتجة وخدومة للناس , بغية الوصول الى حكومات محلية ناجحة تلبي طموح المواطنين وهذا لا يتم الا من خلال ايجاد فريق عمل كفوء والتباني على برنامج عمل موحد للمحافظة لكي نظع المسؤولين امام مجهر الحقيقة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك